أعلنت وزارة الصحة، يوم الخميس، استشهاد 104 وإصابة 760 آخرين في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي مستهدفًا المواطنين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات قرب مفترق النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي مدينة غزة.
وقالت الصحة، في تصريح وصل وكالة "صفا"، إن عشرات الإصابات بين حرجة وخطيرة وصلت مجمع الشفاء الطبي، وإن الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع حجمها ونوعيتها نتيجة ضعف الإمكانيات الطبية والبشرية.
وشددت الصحة على أن قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة ضد 700 ألف نسمة شمال غزة بالاستهداف والتجويع معا.
وطالبت الصحة المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال بدعم أمريكي وأوروبي، وتوفير ممر إنساني آمن يسمح بوصول المساعدات الطبية والإنسانية والوقود إلى شمالي قطاع غزة.
وفي تصريح منفصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال ارتكب فجر اليوم مجزرة مروعة استهدف فيها المواطنين الذين ذهبوا للحصول على الغذاء والمساعدات بعد تجويعهم بفعل عدوان الاحتلال وحصاره وحرب الإبادة التي يرتكبها منذ 146 يومًا.
وشدد المكتب على أن "الاحتلال كانت لديه النية المبيتة لارتكاب هذه المجزرة المروعة، وقام بإعدام الشهداء بشكل مقصود مع سبق الإصرار والترصّد في إطار الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهالي قطاع غزة، وأنه رغم علمه أن هؤلاء الضحايا وصلوا إلى هذه المنطقة للحصول على الغذاء والمساعدات إلا أنه قتلهم بدم بارد".
وحمّل المكتب الإعلامي الإدارة الأمريكية والرئيس "بايدن" شخصياً والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة عن القتل الجماعي والمجزرة المروعة وحرب الإبادة والتجويع التي نفذها وينفذها جيش الاحتلال حتى الآن.
وناشد المكتب كل دول العالم والدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتدخل الفوري والعاجل من أجل الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم وقتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.