أكد المكتب الإعلامي الحكومي، يوم السبت، أنّ قطاع غزة وبعد مرور أربع أشهر على بدء العدوان يعيش كارثة حقيقيّة متعددة الأوجه طالت أكثر من 15 قطاعًا حيويًا وأدت لوقوع أكثر من 27230 شهيدًا و66452 جريحًا، بالإضافة إلى 7000 مفقود تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وقال المكتب الإعلامي في بيانٍ وصل وكالة "صفا" : "سئمنا من مطالبات المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية كونهم شركاء في الحرب على غزة، وهم من منحوا الضوء الأخضر للاحتلال لشن هذا العدوان، و رفضوا وقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا". محمّلهم المسؤولية كاملة تجاه أفظع الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال وعن المجاعة والوضع الإنساني والصحي الكارثي في القطاع.
وطالب المكتب الإعلامي كل المنظمات الدولية وكل دول العالم الحرّ بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الشاملة ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء، داعيهم إلى ملاحقته في المحاكم الدولية في إطار إدانته أمام العالم كله.
وأضاف " كما ونشكر جميع الدول التي تبذل جهوداً كبيرةً في إطار ملاحقة الاحتلال وتجريمه وإظهار وجهه الوحشي أمام العالم كله ونخصص شكرنا إلى دولة جنوب إفريقيا التي كشفت عن وجه الاحتلال المجرم أمام العالم".
وناشد المكتب الإعلامي الدول العربية والإسلامية وطالبهم بالعمل الجاد على فتح معبر رفح بشكلٍ دائم وعاجل ليكون ممرًّا إنسانيّا مفتوحًا على مدار الساعة وبلا قيود وتحويل أكثر من 6000 جريح للعلاج في الخارج فورًا، وإدخال مئات آلاف الأطنان من المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر،لأهالي قطاع غزة الذين دخلوا مرحلة المجاعة والكارثة وخاصة في محافظة شمال قطاع غزة.
ونادى كل دول العالم الحر إلى إعادة الحياة في قطاع غزة، بإعادة الحياة للقطاع الصحي والإنساني، وجميع القطاعات الحيوية، والمخابز، وآبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، ومحطات مياه الشرب، وإدخال الوقود، وإصلاح شبكات الكهرباء، والاتصالات، مطالبهم ببذل كل الجهود في كل الأطر والقطاعات لإعادة الحياة إلى قطاع غزة.
وناشد المكتب الإعلامي الحكومي مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري والعاجل وعقد المؤتمرات العالمية والدولية من أجل وضع حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بإعمار قطاع غزة، إذ دمّر الاحتلال أكثر من 360،000 وحدة سكنية، وبات أصحابها في الشوارع بلا أي مأوى، حيث فقدت أكثر من ثلث مليون أسرة بيوتهم ومنازلهم ووحداتهم السكنية.