اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال في الساعات الأولى من الليلة الماضية مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونورشمس، وشنت اعتقالات في صفوف المواطنين من بينهم عمالاً من غزة، بالتزامن مع حصار مستشفيات المدينة.
وأفاد مراسل وكالة (صفا) في المدينة: أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية وجرافات، اقتحمت المدينة من جهتها الغربية من معسكر "سناعوز" والشرقية حاجز عناب، وسط إطلاق كثيف للرصاص.
وتمركزت قوات الاحتلال في محيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي وفرضت عليه حصاراً مشدداً، ومنعت مركبات الإسعاف والطواقم الطبية من الخروج منه لساعات، وأعاقت حركتهم في الميدان، وفتشت الطواقم الطبية ومركباتهم عدة مرات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم نور شمس، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين، ونشرت القناصة على أسطحها بعد احتجاز سكانها، في الوقت الذي قامت فيه جرافات الاحتلال بتجريف شوارع "حارة العيادة" و"المسلخ" و"نابلس" على مدخل المخيم، وتدمير البنية التحتية فيه.
فيما ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، ترافقها ثلاث جرافات ضخمة، وسط تحليق للطائرات المسيّرة في سماء المدينة.
فيما تصدى المقاومون للقوات المقتحمة، وسمعت انفجارات عنيفة ناتجة عن عبوات ناسفة زرعها المقاومون أو ألقوها على قوات الاحتلال، فيما أطلق مقاومون سيلاً من رشقات الرصاص على القوات الاسرائيلية.
كما نشرت قوات الاحتلال دورياتها وآلياتها العسكرية في مختلف شوارع مدينة طولكرم، خاصة الوسط التجاري والشوارع الرئيسة المؤدية للمدينة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمال المدينة وداهمت عدة منازل فيها، واعتقلت عدداً من المواطنين عرف منهم: الدكتور الداعية محمود طالب (52 عاما)، شقيق الشهيدين خضر ويوسف طالب، والطفل أمير لؤي أبو عرجة (16 عاما)، والمواطن غيث صبحي مهداوي بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة فرعون جنوب طولكرم وداهمت عمارة كمال سلامة في الحي الشرقي من البلدة، واعتقلت عدداً من عمال قطاع غزة من شقتهم السكنية.
لتنسحب قوات الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف تقريباً من صباح اليوم بعد سبع ساعات متواصلة من عمليتها العسكرية.