طالب المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني اياد البزم بفتح عاجل لمعبر رفح وادخال المساعدات الاغاثية وسفر الجرحى الذين فاق عددهم القدرة الاستيعابية للمستشفيات بواقع 13 الف جريح!
واشار البزم خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم من مستشفى الشفاء, الى أن معبر رفح يعتبر المنفذ الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي وهو ما زال مغلقاً لليوم الثالث عشر على التوالي، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأضاف " يواصل الاحتلال الإسرائيلي المجرم عدوانه الهمجي تجاه شعبنا في غزة ، ويواصل ممارسة سياسة العقاب الجماعي بقطع الكهرباء ومياه الشرب والأدوية والوقود والغذاء، ولم يدخل القطاع حتى هذه اللحظة أي مساعدات أو إمدادات منذ بدء العداون".
واشار إلى ان استمرار انقطاع الكهرباء لليوم 13 على التوالي يعمل على خلق أزمات إنسانية متعددة بسبب توقف محطات تنقية مياه الشرب ومحطات الصرف الصحي وقطع الإنترنت وشبكات الاتصال وتوقف كل المنشآت التي تعمل على الكهرباء بما في ذلك المستشفيات التي باتت مهددة بنفاد الوقود الاحتياطي الى جانب ان المواطنين في غزة يشربون مياهاً ملوثة غير صالحة للشرب، ما ينذر بواقع صحي خطير وتفاقم للأزمة الصحية في القطاع.
"لا توجد نقطة آمنة في القطاع"
أدان البزم تصعيد الاحتلال من عدوانه الهمجي تجاه المدنيين العزل بقصف المواطنين الذين يصطفون للحصول على الخبز في عدة مخابز خلال اليومين الماضيين. مشيراً الى تركيز الاحتلال في قصفه على المنازل التي تزدحم بالنازحين، متعمدا بذلك قتل أكبر عدد من المدنيين خاصة في المحافظات الجنوبية جنوب وادي غزة.
وقال ان الاحتلال يمارس سياسة التضليل والخداع بتوجيه الناس إلى جنوب وادي غزة ثم يقوم باستهدافهم هناك.
واكد على تواصل أجهزة وزارة الداخلية القيام بواجبها في إسناد المواطنين وتعزيز صمود الجبهة الداخلية، واستثمار ما يتوفر من إمكانات محلية، بالرغم من استهداف مقار أجهزة الوزارة بما فيها الشرطة والدفاع المدني واستشهاد العديد من الكوادر.
وفي سياق متصل, نعت وزارة الداخلية استشهاد ثلاثة من ابنائها اثر استهداف الاحتلال لادارات في وزارة الداخلية بشكل مباشر, وهم قائد قوات الامن الوطني الشهيد اللواء جهاد محيسن ورئيس هيئة المعابر والحدود الشهيد اللواء فؤاد ابو بطيحان ومدير وحدة التنسيق الفصائلي الشهيد العقيد محمد جلمبو.
والذين تم استهدافهم في بيوتهم وقتلهم مع عائلاتهم وأطفالهم، مؤكدة على مواصلة القيام بواجباتها مهما كانت التضحيات والتحديات.