دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة إلى وقف أشكال التطبيع كافة مع الاحتلال الإسرائيلي وإلى دعم نضال شعبنا لتحرير فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
جاء ذلك في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الخمسون لحرب السادس من أكتوبر البطولية، التي صنع فيها الجيشان العربيان المصري والسوري انتصاراً على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت "حماس" في البيان الذي وصل وكالة "صفا" نسخة منه إن معركة 6 أكتوبر تبقى شاهدة على أنَّ الإرادة والمقاومة هما السبيل لردع المحتل الغاصب، وتحطيم إدّعائه الزائف بأنّه جيشٌ لا يُقهر، وستظل عنواناً يستلهم منه أبناء شعبنا معالم استمرار المقاومة الشاملة ضد هذا الكيان وحكومته الفاشية، حتى دحره وزواله.
وأكدت أن استمرار الاحتلال جاثماً على أرضنا التاريخية، مصعّداً في حربه المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته الوطنية ومقدساته، في انتهاك واضح لجميع القوانين والمواثيق الدولية؛ ليستدعي من كافة الدول والقوى المُنصفة والمنحازة للعدالة ولحقوق الشعوب في الحرية والكرامة، دعم وتمكين الشعب الفلسطيني من الدفاع عن نفسه وانتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتحقيق العودة إليها.
وأضاف: "في ذكرى حرب أكتوبر، نجدّد تأكيدنا على أنَّ أمتنا العربية والإسلامية، قادة وشعوباً، هي العمق الاستراتيجي لشعبنا وقضيته الوطنية، وأنَّ الاحتلال يشكّل خطراً حقيقياً على فلسطين والأمَّة، في أمنها واستقرارها وخيراتها ومقدراتها".
وتابعت الحركة "ندعو أشقاءنا العرب والمسلمين الذين انزلقوا إلى مسار التطبيع مع الاحتلال، إلى مراجعة هذا المسار الذي لا يخدم القدس والأقصى بقدر ما يوفّر الغطاء لاستمرار الاحتلال ويشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى".