web site counter

الدولار يحافظ على السياق الصاعد مقابل الشيقل والعملات

غزة - خاص صفا

واصل سعر صرف الدولار الأمريكي، يوم الخميس، سياقه الصاعد مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ولاسيما مقابل الشيقل الإسرائيلي.

ووصل سعر صرف الشيقل إلى أدنى مستوى له اليوم مقابل الدولار الأمريكي منذ العام 2016 بسعر صرف بلغ 3.85 شيقل للدولار الواحد.

ويأتي انخفاض الشيكل بعد تطورات سياسية واقتصادية عصفت بالكيان الإسرائيلي مؤخرًا، ويرى خبراء أنها أثّرت سلبًا على العملة الإسرائيلية.

وكشفت صحيفة "كلكيست" الاقتصادية الإسرائيلية أمس عن انخفاض حاد في الاستثمارات الأجنبية بالكيان، وهو مؤشر على تراجع الأسواق وتراجع مؤشر النمو الاقتصادي.

ووفقاً للصحيفة العبرية، أظهرت أحدث معطيات وزارة المالية الإسرائيلية انخفاضًا حادًا في الاستثمارات الأجنبية خلال الربع الأول من هذا العام، على ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في الحالة السياسية كنتيجة للتغييرات القضائية.

وذكرت الصحيفة، أن معدل الاستثمارات الأجنبية في الكيان الإسرائيلي انخفض بنسبة 60% مقارنة مع نفس الفترة من العامين الماضيين.

سياسيًا، حذر رئيس الكنيست "أمير أوحنا" مساء أمس، من أن "إسرائيل" من مفترق طرق حاد قد يجرها إلى الهاوية، على خلفية التغييرات القضائية وقانون التجنيد الذي يسعى المتدينون الحريدييم لتغييره لصالحهم .

وسخرت الصحافة الإسرائيلية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب انخفاض مستوى الشيكل أمام الدولار على خلفية الأزمات التي تعصف بالنظام السياسي في الكيان.

ارتفاع عالمي

وعلى الصعيد العالمي، يرجح خبراء اقتصاديون أن قوة الدولار الأمريكي نابعة من قوة الاقتصاد الأمريكي التي ظهرت مقابل الأسواق العالمية الأخرى.

ويقول "جاك جاناسيويتش" الخبير الاستراتيجي لدى "ناتيكسيز انفستمنت ليدرز" إنه ومع إظهار الاقتصاد الأمريكي مقاومة أكبر مقارنة بالأسواق المتقدمة والناشئة الأخرى مثل منطقة اليورو أو الصين، ومع وجود إشارات تشير إلى تباطؤ الاقتصاد على مستوى العالم، "لا ينبغي أن يكون ارتفاع الدولار أمرًا مفاجئًا".

وأوضح "جاناسيويتش" في مذكرة بحثية أنه "إذا ظل الاقتصاد الأمريكي قوياً مقارنة بالاقتصادات المنافسة، فعلينا أن نتوقع المزيد من المرونة في الدولار، وإذا وقع الاقتصاد العالمي في حالة من الركود، فمن المرجح أن تسود قوة الدولار بسبب وضعه كملاذ آمن.

وعلى العكس من ذلك، لاحظ الخبير أنه إذا ظل الاقتصاد العالمي مرنا، حيث لا تكون توقعات النمو في الولايات المتحدة هي المهيمنة ولا يوجد خوف من الركود الذي يحفز النفور من المخاطرة، "فإننا نتوقع أن نرى زيادة في الرغبة بالمخاطرة بعيدًا عن الأصول القائمة على الدولار الأمريكي، والتي من شأنها أن تمارس ضغوطًا تصاعدية على العملات المنافسة".

وفي هذا السيناريو، ستلعب الخطوات التالية في السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي هي بالفعل عند مستوى مقيد، دورًا مهمًا في أداء العملة الأمريكية.

ومع ذلك، أضاف "جاناسيويتش" أن الأمر الأكثر أهمية هو كيفية رد فعل الاقتصاد الأمريكي على سياسة سعر الفائدة المرتفعة التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وأشار إلى أنه "إذا تمكن رئيس مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفدرالي من تحقيق ما يسمى بالهبوط الناعم، فقد نشهد استمرار قوة الدولار إذا ظل الاقتصاد الأمريكي أكثر مرونة مقارنة بالاقتصادات الأخرى على مستوى العالم".

أ ش

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام