كشفت قناة عبرية تفاصيل الخطة الواسعة التي وضعها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" للتضييق على الأسرى في سجون الاحتلال، والتي ينوي تطبيقها خلال الفترة المقبلة.
وذكرت القناة "12" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن "بن غفير" بدأ خطته بإلغاء المخابز في السجون وتقليص الماء الساخن للاستحمام.
وأوضحت أن الوزير المتطرف قرر خلال الأيام الأخيرة إلغاء خصم فترة الاعتقال "المنهلي"، وهو خصم يتم على فترة سجن الأسير المحكوم أقل من 4 سنوات، ويهدف بالأساس إلى التخفيف من الاكتظاظ في السجون.
وقرر "بن غفير" قبل أيام تقليص الزيارات الشهرية لعائلات الأسرى لتصبح زيارة واحدة كل شهرين بدلًا من زيارة كل شهر حاليًا، وهو قرار لم يطبق حتى اليوم بقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي ينوي عقد جلسة مشاورات أمنية الأسبوع الجاري بهذا الشأن.
وأشارت القناة إلى أن "بن غفير" يعتزم القيام بخطوات إضافية للتضييق على الأسرى وهي: تقليص فترة التنفس اليومية "الفورة" والتي يخرج الأسرى خلالها إلى ساحة السجن، وزيادة الاكتظاظ في غرف السجون، وهو قرار يتناقض مع قرار محكمة الاحتلال العليا بزيادة المساحة الممنوحة للأسرى في الغرف.
وعلى صعيد تمثيل الأسرى، ينوي الوزير المتطرف إلغاء منصب ممثل الأسرى لدى إدارة السجون، وكذلك تقليص عدد نوابه.
ويعتزم "بن غفير" أيضًا، وفق القناة، تقليص البضائع التي يُسمح للأسرى بشرائها من "كنتينا" السجن، ولاسيما المتعلقة بالنظافة الشخصية.
ومن بين مخططاته العودة للنظام الذي كان متبعًا في السجون قبل عام 2007، إذ يعتزم إعادة خلط أسرى حركتي حماس وفتح بأقسام واحدة، وتقييد التنقل بين الأقسام وإلغاء الطهي الذاتي وتقليص إدخال اللحوم للسجون.
وردًا على مخططات "بن غفير"، قررت لجنة الطوارئ للحركة الوطنية الأسيرة الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس 14 سبتمبر/ أيلول.
وقالت اللجنة إن "حقوقنا التي نعيش في ظلها انتزعناها بدمائنا، وآلاف الأطنان من اللحوم في الإضرابات التي خضناها ولم نحصل عليها لا منةً ولا فضلًا ولا التزامًا بشرائع وقوانين دولية، بالتالي هي ليست محل تفاوضٍ أو تنازلٍ عنها".
وأوضحت أن "الإضراب عن الطعام يأتي للمطالبة بوقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق علينا وعلى شروط حياتنا، وكذلك إعادة كل ما تم سلبه من حقوقنا خلال الفترة الماضية".
وشددت لجنة الطوارئ للحركة الأسيرة على أن "المعركة مع هذا المحتل معركة مفتوحة لا نكاد نطوي صفحة حتى نفتح أخرى، فالجاهزية والاستنفار هي خيارنا الثابت ما دام الاحتلال قائم على أرضنا وصدورنا".