نظم المجلس التشريعي ظهر اليوم الثلاثاء، وقفة بغزة بمشاركة ممثلي المجتمع المدني وعددًا من الوجهاء للتضامن مع أهالي المعتقلين الفلسطينيين الأربعة في ليبيا الذين يطالبون بالإفراج عن أبنائهم.
وخلال كلمة المجلس التشريعي، أوضحت رئاسة المجلس أنها عقدت هذه الوقفة تقديرًا للموقف الليبي الشعبي والرسمي إزاء التطبيع من جهة، واستجابة لمناشدات أهالي المعتقلين الفلسطينيين الأربعة في ليبيا من جهة أخرى.
وقالت :" تابعنا باهتمام بالغ ردة فعل الشعب الليبي الشقيق وهبته الأصيلة رفضًا للقاء التطبيعي الذي جرى بين وزيرة خارجية ليبيا ووزير خارجية الاحتلال، والتأكيد على الموقف الليبي التاريخي والثابت بدعم القضية الفلسطينية".
وناشدت رئاسة المجلس التشريعي السلطات الليبية للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الأربعة منذ عام2016 داخل سجن طرابلس وهم: مروان الأشقر، وبراء الأشقر، ونصيب شير، ومؤيد عابد.
ودعت لحل هذه القضية الإنسانية وضمان عودتهم إلى أهلهم وأبنائهم سالمين، مؤكدين على أن هؤلاء المعتقلين لم يكن لهم أي عمل يمس شؤون ليبيا وأمنها.
وفي السياق، عبّرت رئاسة المجلس التشريعي عن إشادتها وتقديرها للموقف الليبي البطولي والمشرّف في رفض ونبذ التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وصموده القويّ في وجه كل المحاولات الأمريكية والغربية الرامية إلى حرف ليبيا الشقيقة عن ثوابت وإجماع الأمة.
وأكدت على متانة وعمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والليبي، والدور الداعم الذي قدمته ليبيا بكافة مكوناتها الرسمية والشعبية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ودعت الحكومات والأنظمة المطبعة مع الاحتلال إلى مراجعة هذا المسار المشين، والعودة الحميدة إلى قيم وثوابت وإجماع الأمة، عبر إيقاف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال، والعمل على سنّ قوانين وتشريعات في البرلمانات العربية والإسلامية تحرّم وتجرّم كل شكل من أشكال الاتصال والتواصل والتطبيع مع الاحتلال.
وخلال كلمة أهالي المعتقلين، قال ممثل الأهالي:" لا يخفى علينا وعليكم ما يدور في الآونة الأخيرة من محاولات دنيئة من العدو لتشويه سمعة الشعب الليبي المجاهد، من خلال ما يسميه بعملية التطبيع وسلخ الشعب الليبي عن ثوابته وهذا الذي لن يحدث بعون الله تعالى".
وأضاف" كيف يمكن أن يحدث هذا والشعب الليبي هو من احتضن ومازال يحتضن القضية الفلسطينية قولاً وفعالاً على مدى هذه سنوات الطويلة من الصراع مع هذا العدو الغادر، أن دولة ليبيا حكومتاً وشعباً هم أقوى وأبرز الداعمين لنا نحن الشعب الفلسطيني المقهور والمظلوم، لكننا اليوم نقف هنا وقلوبنا يعتصرها الألم والحزن على اعتقال أبنائنا في السجون الليبية على مدار سبعة سنوات عجاف من العام 2016 وحتى يومنا هذا ".
وتابع "لكن الحزن الأكبر هو أن يحاول البعض أن يجر الحكومة الليبية والشعب الليبي الثائر المجاهد ليعمل بالوكالة عن بعض الجهات التي تعادي الشعب الفلسطيني وتشك في عدالة قضيتنا وعلى رأسهم العدو الإسرائيلي الغادر المجرم".
وطالب أهالي المعتقلين الفلسطينيين المجلس الأعلى للدولة الليبية والمجلس الرئاسي الليبي وحكومة لبيبا الشقيقة وكل أحرار ليبيا لرفع الظلم الواقع على أبنائهم والإفراج السريع عنهم.