انتشرت إعلانات مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت خلالها شركات تعمل في مجال السياحة والسفر عن أسعار موسم العمرة في قطاع غزة هذا الموسم.
وكشفت الإعلانات عن فروق كبيرة نسبيًا بين رسوم العمرة لدى الشركات، واختلافها أيضًا عما كانت عليه في المواسم الماضية، في وقت لم يعلن رسميًا عن فتح باب التسجيل بعد.
واختلفت هذه الإعلانات من حيث الأسعار والخدمات المقدمة للمعتمرين، وفيما أعلنت إحدى الشركات أن تكلفة العمرة لهذا الموسم ستكون بـ (690 دينارًا أردنيًا) دون رسوم السكن، أعلنت شركة أخرى أنها ستقدم الخدمة كاملة للمعتمر برسوم (800 دينار) ، شرط أن يصل المعتمر إلى مكاتبها في القاهرة.
وتراوحت رسوم العمرة للموسم الماضي قبيل وخلال شهر رمضان الماضي ما بين (1170 دينارًا) وصولاً إلى (1800 دينار) حسب توقيت دخول المعتمر للأراضي الحجازية ومدة مكوثه هناك.
وحول هذا الأمر، تحدثت وكالة "صفا" مع مدير عام الحج والعمرة بوزارة الأوقاف بغزة رامي أبو ستيتة، للوقوف على ذلك.
الموسم لم يبدأ بعد
وقال أبو ستيتة:" إنه من السابق لأوانه الحديث عن فتح باب العمرة، لأن هذا الإعلان يسبقه العديد من الخطوات، ومنها إعادة تأهيل شركات الحج والعمرة العاملة في غزة لهذا الموسم"، كاشفًا أن هذا الأمر بدأ فعلاً.
وأشار أبو ستيتة إلى أنه وفي إطار المنافسة الإعلانية بين هذه الشركات؛ تحاول بعضها نشر إعلانات مبطنة عبر منصات التواصل الاجتماعي للتلميح لبدء الموسم، مضيفًا أن "الشركات المؤهلة التي تعلن عن موعد أو تسعيرة قبل بدء الموسم فعليًا يتم محاسبتها".
وحول الشركات غير المؤهلة حتى الآن من وزارة الأوقاف، والتي أعلنت عن تفاصل وأسعار العمرة لهذا الموسم، كشف مدير عام الحج والعمرة بغزة لـ"صفا" أن ذلك تتم متابعته حاليًا من الجهات المختصة في الحكومة؛ لملاحقتها قانونيًا.
وقال إن: "الأوقاف وجّهت خطابات رسمية لوزارة السياحة لمتابعة وملاحقة الأشخاص والشركات التي تعمل ضمن نطاق السياحة والسفر وتقوم بالإعلان عن رحلات عمرة وتسعيرات خارج نطاق الوزارة".
"عمرة الفرادى" و"الفيزا الإلكترونية"
وذكر أبو ستيتة أن"عمرة الفرادى"- وهي تأشيرة تصدر عن شركة حج وعمرة رسمية، لكن المعتمر لا يسافر مباشرة من غزة لتواجده في مصر مثلا، أو موجود بغزة ولديه سفر لمصر- "جرى توقيفها من الموسم الماضي لسلبيات عديدة ظهرت خلال عملها"، وفق قوله.
وفتحت السعودية باب "التأشيرة الإلكترونية" حديثًا، وهي تأشيرة يمكن لشركات سياحية لا تعمل في مجال الحج والعمرة استصدارها عبر التعاقد مع شركات تعمل خارج فلسطين- في الأردن أو مصر مثلًا، وتمكّن صاحبها من تأدية العمرة.
ولفت المسؤول إلى أن هذا النوع من التأشيرات التي تستصدرها بعض الشركات التي لا تعمل في مجال العمرة ليست "عمرة الفرادى" وإنما العمرة السياحية عبر التأشيرة الإلكترونية.
سلبياتها والفَرق بينها
وقال: "العمرة السياحية قد تكون أوفر ماديًا، لكن هناك بعض المخاطر فيها، ولاسيما أنها لا تتم عن طريق وزارة الأوقاف".
وأضاف "بمعنى أنها بدون إشراف ومتابعة الوزارة بالتعاون مع الخطوط الجوية الفلسطينية والسفارة الفلسطينية بالقاهرة ولجنة الحج وشركات مصرية عبر عقود رسمية وبضمانات أكيدة في حال تعرض المعتمرين لأي طارئ، كما أن المعتمر قد يواجه مشاكل في المعبر أو تذاكر الطيران أو السكن"، على حد قوله.
عدد الشركات والأسعار
وحول عدد الشركات المتوقع اعتمادها هذا الموسم، قدّرأبو ستيتة عددها 70 شركة، حيث تأهلت العام الماضي 72 شركة من أصل 79 شركة تقدمت.
وأكد أن التنافس بين الشركات المؤهلة في تسعيرة العمرة "تنحصر في دنانير معدودة"، فمن ناحية قيمة التأشيرة والنقل البري والجوي موحدة، فيما تتنافس الشركات في مجال قرب السكن من الحرم المكي وجودته وطبيعة الخدمة المقدمة للمعتمر "وتكاد تكون الفروقات قريبة".
وبشأن سعر العمرة المتوقع هذا العام، قال المسؤول بوزارة الأوقاف إن تكلفتها ستكون أقل من الأعوام السابقة، ويُتوقع أن تكون قريبة من ألف دينار أردني، خاصة في ظل الانفتاح والمنافسة بين الشركات السعودية.