أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، على اقتحام منزل أبو عاصف البرغوثي بقرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وحطمت كل مقتنياته بعد تفتيشه بصورة دقيقة وعاثت فيها فسادا وخرابا.
وتقول أم عاصف البرغوثي لـ"صفا" إن قرابة 50 جنديًا اقتحموا المنزل برفقة ضباط في المخابرات، وشرعوا بتحطيم الأثاث وتخريب الممتلكات وتمزيق صور أبنائها الأسرى وزوجها ونجلها الشهيد صالح.
وتضيف البرغوثي أنها وحيدة في المنزل برفقة حفيدها الطفل قيس نجل الشهيد صالح، حيث قاموا الجنود بحملة تفتيش دقيقة في جميع أركان المنزل وخلع الأبواب والتصرف بهمجية بأمر من ضباط المخابرات.
وتلفت البرغوثي إلى أن ضابط كبير في المخابرات الإسرائيلية هددها بالاعتقال وإحضار مجندات لنقلها إلى السجن فأجابته "ماكل وشارب ونايم في السجن .. بهمنيش اشي وانتوا أنذال".
وتوضح أن حوارًا دار بينها وبين الضابط، قائلا لها "ربيتي إرهابيين ومخربيين، فردت عليه أنتم الإرهابيون وأجرم من النازيين وزوجي وأبنائي مقاومون مدافعون عن حقهم وحق الشعب الفلسطيني".
وتقول البرغوثي إن "الاقتحام جاء من أجل رسالة أراد الاحتلال إيصالها وهي لكسر هيبة وعنفوان كل من يقاوم ويتصدى ويتحدى الاحتلال ويقول لا، ونحن نقول لهم إننا في السجون وفي القبور مقاومون ولن نتراجع".