web site counter

"وخشية تحول سلاح السلطة ضد الإسرائيليين"

"يديعوت": قتلى العمليات الفدائية قبل 20 عامًا مجرد "بروفة"

القدس المحتلة - ترجمة صفا

سلّط تقرير إسرائيلي الضوء على استمرار تعاظم القوى المسلحة في الضفة الغربية بشكل بات يشكل تهديداً حقيقاً على الأمن الإسرائيلي والمستوطنين حال اندلاع مواجهة واسعة.

وجاء في التقرير الذي نشره المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" وفق ترجمة وكالة "صفا" أن العملية العسكرية الماضية في مخيم جنين لم تكن سوى تجربة بسيطة للمواجهة الشاملة القادمة في الضفة، حيث يعيش في الضفة عشرات آلاف المسلحين، عدا عن تهريب كميات كبيرة من السلاح يومياً للضفة؛ سواءً من داخل الكيان أو عبر الحدود مع الأردن.

كما تحدث التقرير عن تحويل ملايين الشواقل للخلايا المسلحة في الضفة عبر تطبيقات مالية منتشرة على الشبكة العنكبوتية وخاصة عبر العملات الرقمية، حيث جرى استنفار قدرات وحدة الاستخبارات الرقمية "8200" للمساعدة في الحصول على معلومات دقيقة حول ما يجري في الضفة.

ونقل عن مصادر أمنية في شعبة الاستخبارات قولها إن بقاء السلطة الفلسطينية قوية يعد مصلحة إسرائيلية واضحة.

ومن باب المقارنة، قالت الصحيفة إن 13 كتيبة عسكرية، فقط كانت تقوم بمهام عملياتية طارئة في الضفة قبل اندلاع موجة التصعيد الأخيرة، ليرتفع العدد لـ25 كتيبة خلال هذه الفترة وهو ما يشكل ربع الكتائب العسكرية العاملة في الضفة مقارنة مع فترة الانتفاضة الثانية قبل نحو 20 عامًا.

وعزت الصحيفة انخفاض عدد الكتائب العسكرية في الضفة مقارنة بحقبة انتفاضة الأقصى إلى التقدم التكنولوجي الكبير الذي طرأ خلال العشرين عام الأخيرة؛ وبالتالي الاستغناء أكثر عن القوى البشرية سواءً في مجالات المراقبة والتجسس وغيرها.

ويعتقد معد التقرير أن عشرات القتلى الإسرائيليين الذين قضوا في الضفة في عمليات داخل الضفة الغربية ليسوا سوى مقدمة للسيناريوهات القادمة، حيث يمتلك عشرات آلاف الفلسطينيين السلاح في الضفة ما يعني إمكانية تحول الضفة  إلى برميل بارود في أية لحظة.

ووفقاً لتقديرات شعبة الاستخبارات في الجيش فيتواجد سلاح في كل بيت سادس في الضفة سواءً بشكل قانوني بيد أجهزة الأمن الفلسطينية أو غير قانوني، حيث يجري الحديث عن كميات هائلة من البنادق في ظاهرة غير مسبوقة حتى الآن.

وقال معد التقرير: "الدلالة واضحة، فهناك عشرات آلاف المسلحين بأسلحة نوعية في الضفة، في منطقة يقطنها مئات آلاف الاسرائيليين، حيث تعكف شعبة الاستخبارات على رسم صورة واضحة للتطورات على هذا السياق بهدف منح متخذي القرار صورة واضحة عن اليوم الذي ستنفجر فيه الأوضاع".

ويخشى كبار ضباط شعبة الاستخبارات من انقلاب عناصر فتح والأجهزة الأمنية على الأوامر؛ وبالتالي توجيه أسلحتهم مرة أخرى تجاه الجيش والمستوطنين على غرار ما حصل بهبة النفق عام 1996 وكذلك بداية انتفاضة الاقصى عام 2000.

وقالت الصحيفة إن الكثير من عناصر الأمن الفلسطيني ينظر إليهم الشارع كعملاء، وبعضهم حوّلوا أسلحتهم تجاه إسرائيل خلال العام الأخير، وفي هذه الأيام لا زالت أجهزة الأمن الفلسطينية قوية وتعمل على إحباط العمليات الموجهة ضد إسرائيليين بالتنسيق مع الأمن الإسرائيلي".

وحذر أحد ضباط شعبة الاستخبارات من سيناريو انهيار السلطة قائلاً: "القيام بثورة شعبية فلسطينية ضد السلطة ستكون أشد علينا من الانتفاضة الثانية بالنظر إلى تأثير ذلك على الوضع الأمني".

ع ص/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك