كشف تحقيق لقناة عبرية، مساء السبت، عن تورط حكومة الاحتلال الإسرائيلي في خطوات التحضير لإقامة "الهيكل الثالث" المزعوم مكان مسجد قبة الصخرة في باحات المسجد الأقصى.
وجاء في التحقيق الذي نشرته القناة "12" العبرية، وفق ترجمة "صفا"، أن مدير عام وزارة شؤون القدس في حكومة الاحتلال أشرف مباشرة على جلب 4 عجول "حمراء" قبل أسابيع؛ تمهيدًا لحرقها على جبل الزيتون المقابل للمسجد الأقصى إيذانًا ببدء طقوس إقامة "الهيكل الثالث".
وأوضح التحقيق أنه جرى اختيار العجول الأربعة من عدة مزارع في الولايات المتحدة ضمن مواصفات خاصة تنص عليها الكتب اليهودية.
وبيّن أن الاحتلال جلب العجول بالطائرة وليس عبر البواخر كما هو متعارف عليه، ويبلغ عمرها نحو عام ونصف، إذ تنص الكتب الدينية اليهودية على ضرورة أن تكمل العجول في عامها الثاني تمهيدًا لحرقها وذر رمادها قبالة المسجد الأقصى.
وأشارت القناة إلى أنه وفي اللحظة التي يتم فيها ذر رماد البقرة على الجبل المذكور "فسيكسر الحاجز الذي يمنع آلاف اليهود من اقتحام المسجد الاقصى، ومنهم اليهود المتطرفون من طائفة الحريديم".
وقالت القناة إن حكومة الاحتلال ضالعة في تمويل مشروع استيراد العجول وتربيتها، ورصدت ميزانية بالملايين لتحقيق هذا الهدف.
في حين أقام مستوطنون في مستوطنة "شيلو" شمالي رام الله مهرجانًا مؤخرًا يحاكي بناء "الهيكل الثالث" المزعوم على أنقاض مسجد قبة الصخرة، اشتمل على فقرة حرق بقرة حمراء قبيل البدء ببناء الهيكل.
ولفت التقرير إلى أن أشهر معدودة تفصلنا عن حرق العجول.
وزعمت وزارة شؤون القدس التابعة للاحتلال في تعقيبها على التقرير أنه "عار عن الصحة"، وأن استيراد العجول تم بالطرق القانونية بدون أدنى علاقة باقتراب إقامة الهيكل المزعوم وظهور المسيح.