افتتح وزير الاشغال العامة والاسكان محمد زيارة، والقنصل الإيطالي العام جيوسيبي فيديل، اليوم الأربعاء، البرج الإيطالي الذي هدمه الاحتلال خلال عدوانه على قطاع غزة عام 2014، حيث جرى تسليم الشقق لأصحابها "المتضررين".
وخلال الاحتفال الذي نظمته وزارة الأشغال العامة في مدينة غزة بمناسبة انتهاء المشروع، تقدم الوزير زيارة بالشكر العميق تجاه الجهود المثمرة التي قامت بها الحكومة الإيطالية والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في إعادة أنشاء وتأهيل المجمع الإيطالي، وكذلك دعم التطور التنموي ومساهمتهم في إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأوضح زيارة أن المجمّع سيكون له آثار تنموية واجتماعية واقتصادية، خاصة بعد المعاناة الطويلة للسكان وفقدانهم الأمل في إعادة إعمار البرج الذي دمره الاحتلال في العدوان على القطاع عام 2014، مبيّناً أنه تم التغلب على كافة المعيقات التي واجهت المشروع قبل وخلال عملية تنفيذه، ومؤكداً أنه تم تحقيق الوعد بأن يعاد إعمار البرج بحال أفضل مما كان عليه سابقا.
وأشار إلى أن المجمّع يتكون من برج يضم 17 طابقاً بمساحة تقدر بنحو 6 آلاف متر مربع، ويضم 50 وحدة سكنية، وكذلك مجمعاً تجارياً مكون من 80 محلاً تجارياً، و30 مكتباً ومواقف سيارات.
ولفت إلى أن الجهود متواصلة لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال حروبه المتكررة على القطاع خلال السنوات الماضية.
ونوه إلى أنه تم إنجاز العديد من مشاريع إعادة الإعمار، وبالرغم من ذلك إلا أن القطاع ما زال بحاجة للكثير المشاريع، موجهاً نداءه إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي للضغط على الكيان الإسرائيلي لرفع الحصار المفروض على القطاع.
بدوره، عبّر القنصل الإيطالي "جيوسيبي فيديل" عن فرحته وتعاطفه مع سكان البرج الإيطالي وذلك لصبرهم وتحملهم مشقة وعناء العيش دون مـأوى طيلة 9 سنوات بعد أن دمره العدوان الإسرائيلي عام 2014.
من جهته، عبر رئيس إدارة البرج الايطالي يسري درويش في كلمته عن فرحته بهذا الإنجاز.
وقال درويش:" نحتفل اليوم لنستعيد أنفاسنا بعد سنوات طويلة من الصمود والمعاناة".
واعتبر أن إعادة بناء البرج تحدياً حقيقياً لسياسات الهدم والتدمير والتهويد التي تمارسها حكومات الاحتلال المتعاقبة.
وفي نهاية الحفل تم توزيع مفاتيح الشقق على أصحابها وعمل جولة تفقدية للبرج.