دعا ناشطون إلى دعم الجهود الرامية لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة بمختلف الوسائل المشروعة، بهدف إنهاء معاناة أكثر من مليوني إنسان يعيشون في ظروف غير إنسانية، وفي أوضاع معيشية بالغة الصعوبة.
وحثّ الناشطون في تصريحات لهم على تسليط الضوء على معاناة الغزيين المتفاقمة تحت الحصار المستمر منذ 17 عاما، وخلق رأي عام دولي ضاغط بغية إجبار دولة الاحتلال على إنهاء الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي على القطاع.
جاءت تصريحات النشطاء عقب إعلان تحالف "أسطول الحرية"، عن تنظيمها لإبحار سفينة نرويجية تحمل اسم "حنظلة" من ميناء ليفربول (شمالي غرب إنجلترا)، بهدف زيادة الوعي بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين عصام يوسف، أن العمل على كسر الحصار عن غزة، يعد مسؤولية أخلاقية، تتحملها الحكومات، والدول المنضوية تحت راية الأمم المتحدة، سيما وأن من واجبها بذل الجهود الدبلوماسية والسياسية من أجل إنهاء المأساة الإنسانية لأهالي القطاع.
ورحّب يوسف بمساعي تحالف "أسطول الحرية" في إبقاء قضية الحصار على غزة في أذهان وأمام ناظري العالم، وقيامه بدور متفرد في تذكير شعوب العالم بالمأساة الإنسانية المسكوت عنها، وجهوده المستمرة كي لا تصبح معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وفي كل بقاع الأرض نهباً للنسيان.
واستدرك قائلاً بأن "للمؤسسات الحقوقية والإنسانية، ومنظمات المجتمع المدني بمختلف اهتماماتها وتخصصاتها، دور كذلك في العمل على ممارسة الضغوط داخل مجتمعاتها من أجل دفع حكوماتها باتجاه اتخاذ موقف واضح وثابت رافض للحصار".
وأضاف "كما أن للأفراد والشخصيات المؤثرة في بلدانها ذات الدور والمسؤولية الأخلاقية المناطة بها من أجل تبني قضية كسر الحصار عن غزة، والعمل بدأب ونشاط من أجل هذه الغاية الإنسانية النبيلة، حيث أن الأخلاقيات الإنسانية في هذا الإطار تعد منظومة شاملة لا يمكن تجزئتها، والتغاضي عن معاناة البشر، وإدارة الظهر لها وإنكارها، يعتبر خذلاناً وسقوطاً أخلاقياً لا يغتفر".
بدوره، أعرب رئيس تحالف أنصار فلسطين أحمد إبراهيمي، عن ترحيبه بجهود تحالف "أسطول الحرية" الساعية لكسر الحصار عن غزة، واصفاً إياها بالنور القادم من نهاية النفق لإظهار ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة أمام العالم، ولتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه معاناة الشعوب المقهورة والمظلومة.
وأفاد بأن المنظومة القانونية التي يحتكم إليها المجتمع الدولي تتعطل آليات تنفيذ تشريعاتها دوماً عند القضية الفلسطينية، حيث أبقته على مدى عقود دون إنصاف، لتتحول قضيته إلى مظلمة تاريخية، باتت تمثل وصمة عار على جبين الإنسانية، وقضية الحصار الإسرائيلي على غزة ما هي إلى أحد فصول هذه المظلمة، حيث يصمت العالم أمام جريمة ضد الإنسانية دون أن يحرك ساكناً.
وأضاف " من الواجب الإنساني والأخلاقي دعم جهود تحالف أسطول الحرية، والوقوف وراءه وتأييده، حيث ينسحب هذا الواجب على كل إنسان حر، وصاحب ضمير حي وسوي، لا تقبل فطرته السليمة باستمرار تجويع أطفال ونساء وشيوخ غزة".