قالت جمعية الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أربعة أطفال فلسطينيين في جنين شمال الضفة الغربية بشكل متعمد خلال عدوانها الأخير على المدينة ومخيمها الذي استمر ليومين، ما يرفع عدد الشهداء الأطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بداية العام الجاري، إلى 28 طفلا.
وبحسب ما وثقته الحركة العالمية الأربعاء، فإن الشهداء الأطفال خلال العدوان الأخير على جنين، هم: عبد الرحمن حسن أحمد حردان (16 عاما)، ومصطفى عماد علي قاسم (16 عاما)، ونور الدين حسام يوسف مرشود (15 عاما)، ومجدي يونس سعود عرعراوي (15 عاما).
وذكرت أن الطفل عبد الرحمن حردان استشهد في الرابع من شهر تموز الجاري، جراء إصابته بعيار ناري حي في رأسه في حوالي الساعة الواحدة ظهرا، بينما كان يقف أمام مستشفى الأمل في مدينة جنين، وقد أعلن عن استشهاده في مستشفى ابن سينا، في حوالي الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه.
ووثقت الحركة أن الطفل عبد الرحمن كان أعزلا، ولم تشهد المنطقة مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين عندما أصيب.
أما الطفل مصطفى قاسم، فقد أصيب بجروح خطيرة جراء غارة جوية إسرائيلية ظهر الثالث من تموز الجاري، على مخيم جنين للاجئين.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها "الحركة العالمية"، فقد أصيب مصطفى بحروق شديدة وبشظايا، وقام جيش الاحتلال بنقله إلى مستشفى داخل الكيان الإسرائيلي، حيث استشهد متأثرا بجروحه، وقد سلمت قوات الاحتلال جثمانه لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت لاحق من مساء ذلك اليوم.
وبالنسبة للطفلين نور الدين مرشود، ومجدي عرعراوي، فقد استشهدا صباح الثالث من شهر تموز الجاري برصاص قناصة إسرائيليين تمركزوا على أسطح منازل حول مخيم جنين.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها "الحركة العالمية"، فإن نور الدين أصيب بعيار ناري في رأسه، فيما أصيب مجدي بعيار ناري في صدره.
وأكدت "الحركة العالمية" أنها ستواصل التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال خلال عدوانها الأخير على جنين ومخيمها، من قتل وإصابة واعتقالات ودروع بشرية وترويع وتهجير وهدم للمنازل، وتوثيق هذه الانتهاكات.
وأشارت إلى أن إغلاق كافة الطرق المؤدية للمخيم ومنع مركبات الإسعاف من الوصول للضحايا، جعل من الصعب جمع معلومات مفصلة حول الضحايا من الأطفال الفلسطينيين.
وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال مجدا على أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على الأطفال الفلسطينيين دون سابق إنذار واستهداف الأجزاء العليا من أجسادهم هو انتهاك واضح للقانون الدولي، وأنه لا يمكن تبرير القوة المميتة المتعمدة إلا في الظروف التي يوجد فيها تهديد مباشر للحياة أو إصابة خطيرة.
وبينت أن توثيقاتها تشير إلى أن قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير على جنين، قد تحللت من التزاماتها الدولية وفقا للقانون الدولي الإنساني، بحجة "مكافحة الإرهاب".
كما أن التحقيقات والأدلة التي جمعتها "الحركة العالمية" تشير بانتظام إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد، مستغلة سياسة عدم المساءلة والإفلات من العقاب التي تتمتع بها.