قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، يوم الثلاثاء، إن العملية العسكرية على جنين تهدف على المدى البعيد لتمكين السلطة الفلسطينية من العودة إلى بسط سيطرتها على المنطقة.
وذكر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي "تساخي هنيغبي"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن الكيان يسعى لتعزيز مكانة السلطة، لكنه في نفس الوقت لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار "هنيغبي" إلى أن السلطة طالبت الاحتلال مرارًا بعدم اقتحام المناطق المصنفة A، إلا أن "الحكومة الإسرائيلية ترفض ذلك طالما لا تقوم السلطة بعملها كما يجب".
وأضاف "السلطة تقاعست عن أداء دورها في منطقتي جنين ونابلس، وبالتالي لم يكن لدى الجيش خيار سوى تنفيذ هذه العملية".
وبشأن إعلان السلطة وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" بسبب العدوان على جنين، رأى "هنيغبي" أن ذلك "قرار مؤقت فقط".
وفيما يتعلق بالعدوان على جنين، الذي دخل يومه الثاني، زعم المسؤول الإسرائيلي أن العملية "شارفت على تحقيق أهدافها".
ولفت إلى أن من بين أهداف العدوان "عدم تحويل جنين إلى مدينة تأوي المطلوبين في الضفة الغربية".
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، وسط استمرار الغارات الجوية والتهجير القسري لمئات العائلات من منازلها، وصمود المقاومة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على جنين، وفق آخر إحصائية من وزارة الصحة، عن استشهاد 10 مواطنين وإصابة نحو 100 آخرين، بينهم 20 بحال الخطر.
وفي المقابل، واصلت فصائل المقاومة في جنين تصديها للعدوان، في وقت يخوض مقاتلوها اشتباكات مسلحة عنيفة، على أكثر من محور، وينصبون الكمائن للجنود والآليات بعبوات شديدة الانفجار، كما أسقطوا أربع طائرات مسيّرة.