بدأ حجاج بيت الله الحرام منذ ساعات الصباح الأولى لليوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة لعام 1444 هجري في التوافد إلى صعيد جبل عرفة لأداء ركن الحج الأعظم الموافق.
وكان الحجاج قد توجهوا أمس إلى مشعر مِنى لقضاء يوم التروية الموافق للثامن من ذي الحجة، حيث مكث الحجّاج وعددهم يناهز المليوني حاج الليل في مخيّمات مكيفة في وادي منى، على بُعد سبعة كيلومترات من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة، أقدس مدن المسلمين.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، توجه الحجاج إلى منطقة عرفات، حيث سيبقون طوال اليوم في الموقع نفسه، يصلّون ويبتهلون ويتلون القرآن الكريم، والكثير منهم سيعتلي جبل الرحمة ويجلسون بين صخوره.
ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت بها، ويصلي بها الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير ويبيتون فيها قبل أن يكملوا رحلتهم الى منى لقضاء يوم النحر ثم أيام التشريق الثلاثة ورمي الجمرات وإلى مكة المكرمة لأداء ركني الطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروي.
وأقامت السلطات السعودية الكثير من المرافق الصحّية والعيادات المتنقّلة وجهّزت سيّارات إسعاف ونشرت 32 ألف مسعف لتلبية احتياجات الحجّاج.
وحذرت الحجاج من التعرض "لضربات الشمس"، حيث توقع المركز الوطني للأرصاد أن تتراوح درجات الحرارة في مكة بين 43-45 درجة نهارا خلال موسم الحج.
وغدًا الأربعاء، يُشارك الحجّاج في رمي الجمرات، آخر أهمّ المناسك قبل أن يتوجّهوا إلى المسجد الحرام في مكّة لأداء "طواف الوداع" حول الكعبة، في أوّل أيّام عيد الأضحى.