أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو عن هدنة من طرف واحد في البلاد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بمناسبة عيد الأضحى المبارك، فيما عدا حالات الدفاع عن النفس.
وقال حميدتي في تسجيل صوتي عبر صفحته في موقع فيسبوك "نعلن من جانبنا الهدنة من جانب واحد في يوم الوقوف في عرفة وأول أيام عيد الأضحى المبارك فيما عدا حالات الدفاع عن النفس، ونتمنى أن تكون هذه الأيام فرصة للتسامح والمصالحة بين جميع أفراد مكونات شعبنا".
كما دان قائد قوات الدعم السريع في السودان كل الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين، بما فيها التي يثبت قيام عناصر الدعم السريع بها.
وأشار حميدتي إلى محاكمة الدعم السريع لعدد من الأفراد الذين ارتكبوا انتهاكات ضد المواطنين.
وأضاف حميدتي "نتابع باهتمام كل الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين الأبرياء من كل الأطراف، وخاصة من من قبل قواتنا، والاتهامات بالسرقات وغيرها من التقارير والادعاءات، وهذه الانتهاكات تخالف قانون الدعم السريع وسنتصدى لها بحزم وجدية".
وميدانياً، أكد الجيش السوداني الإثنين أن قوات الدعم السريع استولت على مقر رئاسة قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية في الخرطوم، ووردت أنباء عن انتشار القتال لأول مرة إلى ولاية النيل الأزرق بالقرب من إثيوبيا.
وكانت قوات الدعم السريع قد قالت إنها استولت على عشرات المركبات المصفحة والشاحنات بعد الاستيلاء على القاعدة الرئيسية لقوات الاحتياطي المركزي الأحد، مما عزز موقعها في جنوب الخرطوم حيث يوجد عدد من المقرات العسكرية المهمة.
واعتمد الجيش على قوات الاحتياطي المركزي في القتال البري في الخرطوم حيث واجه صعوبات في التصدي لوحدات الدعم السريع المتنقلة التي انتشرت بسرعة في أنحاء المدينة بمجرد اندلاع القتال في 15 أبريل نيسان.
وقال الجيش في بيان إن قاعدة قوات الاحتياطي المركزي تم الاستيلاء عليها بعد ثلاثة أيام من القتال، واتهم قوات الدعم السريع بمهاجمة "مؤسسات الدولة".
وقال سكان على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين بحسب رويترز إن الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي أقوى جماعة متمردة في السودان، شنت هجوما في مدينة الكرمك بولاية النيل الأزرق على الحدود مع إثيوبيا.
واشتبكت الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال الأسبوع الماضي مع الجيش في ولاية جنوب كردفان مما أثار مخاوف من انتشار الصراع عبر المناطق الجنوبية من السودان.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في غمرة خلافات حول الخطط المدعومة دوليا للانتقال نحو إجراء انتخابات في ظل حكومة
مدنية.
وخلال احتدام القتال جرى التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة السعودية والولايات المتحدة خلال محادثات في جدة ولكن جرى تعليق تلك المحادثات الأسبوع الماضي.
وتسببت الحرب في أزمة إنسانية كبيرة أدت إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، عبر نحو 600 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة. وتوجه معظمهم شمالا إلى مصر أو غربا إلى تشاد حيث التمس اللاجئون ملاذا آمنا من هجمات واشتباكات عرقية الدوافع في منطقة دارفور.