بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإمارات العربية المتحدة)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن العدوان العسكري الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها.
ونوه منصور إلى مهاجمة قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيم اللاجئين، مستخدمة ما لا يقل عن 120 آلية عسكرية وجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك المروحيات العسكرية التي لم تستخدمها لمهاجمة مدينة في الضفة الغربية منذ عام 2002، الأمر الذي أدى إلى ترويع المدنيين، واستشهاد سبعة، وإصابة أكثر من 90 فلسطينيًا.
ودعا المجتمع الدولي إلى الاهتمام الفوري بالعدوان المفزع الذي تشنه إسرائيل على الشعب الفلسطيني، والذي يعرّض أرواح المدنيين للخطر، في غياب الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي.
وطالب بضرورة تحميل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن جميع انتهاكاتها لحقوق الإنسان وجرائم الحرب، مضيفًا "لا يمكن أن يستمر المجتمع الدولي بالقبول بهذا الأمر الواقع، بل يتوجب عليه اتخاذ موقف حازم ضد هذا الاحتلال غير الشرعي ونظام الفصل العنصري، والعمل بشكل ملموس وعاجل، لدعم القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
وأكد أن على مجلس الأمن على وجه الخصوص العمل فورًا لدعم ولايته المنصوص عليها في الميثاق.
وشدد على أن الوقت قد حان لتنفيذ العديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، والسعي لتحقيق العدالة من خلال الهيئات القضائية الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية؛ ولإدراج "إسرائيل" كمنتهك لحقوق الطفل.
وأكد وجوب قيام الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالعمل على احترام الاتفاقية وضمان احترامها في جميع الظروف.
وقال إن الوفاء بهذه الالتزامات والمسؤوليات تجاه فلسطين يعتبر أمرًا حيويًا لحماية المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، من أجل تعزيز إعمال حقوقهم التي طال انتظارها، بما في ذلك حق تقرير المصير والحرية.