web site counter

في "السوالمة" المهجرة.. بقايا فصل مدرسي حجة إسرائيلية لإثبات وجود وهمي

يافا - خاص صفا

بالرغم من أن عصاباتهم لم تترك أثرًا في القرية عام 1984، سوى غرفة مدرسية آيلة للسقوط في قرية عرب السوالمة قضاء يافا؛ إلا أن تلك الغرفة، ما تزال تشكل مطمعًا لأحفاد تلك العصابات، بعد مرور عقود طويلة.

وحولت سلطات الاحتلال المعلم الوحيد المتبقي في القرية إلى اصطبل.

وتقع القرية التي أقامها عرب السوالمة، شمالي نهر العوجا، وبالرغم من بعدها عن مركز يافا والمدن الساحلية عمومًا، إلا أنها شهدت هجمات إسرائيلية بالأشهر الماضية.

علامة فارقة

ويقول مسئول جمعية حقوق المهجرين في الداخل الفلسطيني المحتل، سليمان فحماوي، لوكالة "صفا": "إن بدو السوالمة أنشأوا القرية كانوا متواجدين بفلسطين قبل الحكم العثماني".

ويضيف: "كانت القرية قبل مجيء عصابات الاحتلال معروفة بأنها مسكنٌ موسمي لعرب السوالمة، وتدريجًا بنوا فيها منازل بالطوب، حتى قبل النكبة بعامين".

ويشير إلى أن عرب السوالمة، وبعدما استقروا بالقرية التي أنشأوها على مساحة 894 دونمًا، بنوا مدرسة ابتدائية، وكان بناؤها علامة فارقة في وجود القرية.

وبلغ عدد سكان القرية حتى عام النكبة نحو 800 نسمة.

وحسب كتب التاريخ؛ فقد سجل في بداية افتتاح المدرسة 31 تلميذًا، كما أنهم غمروها بالمزروعات، وقسموا أراضيها إلى بناء منازل، ومساحات لزراعة الحبوب والحمضيات.

إلا أن القرية وقعت في براثن الاحتلال، قبيل عام النكبة، وتحديدًا قبل نهاية الانتداب البريطاني منتصف مايو 1948.

وجود وهمي "لوضع اليد"

وحسب فحماوي، فإن العصابات الصهيونية أبادت القرية عن بكرة أبيها، ولم يبق فيها إلا بعض القبور التي ظلت تقض مضجع الاحتلال حتى العام الماضي.

وعنها يقول "هذه القبور تعرضت للتجريف قبل نحو عام، وكان التجريف مفاجئًا ومباغتًا، عكس همجية العقلية الإسرائيلية، التي تتأذى حتى من مجرد وجود آثار لوجود فلسطينيين.

أما الغرفة المدرسية الوحيدة المتبقية اليوم من القرية، فيقول فحماوي "حاليًا حولتها سلطات الاحتلال لمزرعة لتربية الخيول، وهي المعلم الوحيد الذي يشهد على وجود عرب السوالمة وتاريخهم".

ويؤكد أن سلطات الاحتلال تمنع الزائرين من الوصول للقرية، حتى رغم بعدها عن مركز المدن، وهي من أجل ذلك احتلتها بذلك الاصطبل، ليظهر بأنه "ليست بعيدة عن أعين الاحتلال".

يُذكر أن "إسرائيل" تطبق على معظم القرى المهجرة في الداخل المحتل، قانون "أملاك الغائبين"، الذي تصادر من خلاله المئات من القرى والمقدسات والآثار، وتضعها في تصرف المستوطنين.

WhatsApp Image 2023-06-19 at 11.19.46 AM.jpeg

WhatsApp Image 2023-06-19 at 11.19.46 AM (1).jpeg

WhatsApp Image 2023-06-19 at 11.19.45 AM.jpeg

WhatsApp Image 2023-06-19 at 11.19.45 AM (1).jpeg

ر ب/أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام