web site counter

مخطط استيطاني لبناء 1700 وحدة يخنق بيت حنينا

القدس المحتلة - خــاص صفا

ضمن سلسلة من الاجراءات الاحتلالية الاستيطانية المستمرة ضد قرية بيت حنينا منذ عام 1967، أعلن عن مخطط جديد لبناء 1700 وحدة استيطانية في مستوطنة "راموت" التي تقع في منطقة تليلية من أراضي القرية الجنوبية، وهي منطقة حدودية ما بين قرية بيت حنينا ولفتا المهجرة، وقرية بيت إكسا باتجاه الغرب.

وتقع قرية بيت حنينا شمال غربي القدس المحتلة، ويعيش في بيت حنينا القديمة نحو 2000 نسمة، وبيت حنينا الجديدة ما بين 60 إلى 70 ألف نسمة.

وتبلغ مساحة أراضي بيت حنينا نحو 11 ألف دونم، وتتوزع على 11 حوض طبيعي، واليوم تقلصت إلى المناطق التي يمكن البناء فيها أو يسيطر عليها أهل القرية نحو 25 % من هذه المساحة.

وتعرضت القرية لإجراءات قلصت وجودها سواء من ناحية الأراضي أو الوجود العمراني والاجتماعي، خاصة بعد إكمال جدار الفصل العنصري.

وتحولت القرية إلى منطقة شبه معزولة تعاني الخنق المستمر من قبل الاحتلال، آخرها اقتحامات ليلية للمنازل وتخريب محتوياتها والعبث بها.

الباحث والمحاضر الجامعي خالد عودة الله يقول في لقاء خاص لوكالة "صفا": نتحدث عن تاريخ طويل من هذه الإجراءات التي تستهدف أراضي بيت حنينا، والتي قلصت أراضي القرية منذ عام 1967 حتى اليوم إلى ما يقل 70 % تمت مصادرتها".

ويوضح أن الاجراءات الاستيطانية منذ عام 1967 أدت إلى تقسيم أرض القرية إلى 3 أجزاء؛ منطقة الضفة الغربية والقدس ومنطقة ج، وشملت مصادرة آلاف الدونمات من القرية، منها حديقة النبي صموئيل التي تصل حدودها إلى أراضي بيت حنينا.

وعن مستوطنة "راموت"، يبين الباحث أن المستوطنة بدأت بالتوسع منذ السبعينات إلى الجهة الجنوبية من أراضي قرية بيت حنينا، إذ يوجد جزء من المستوطنة على أراض لفتا ولها امتداد على أراضي بيت إكسا، وتزحف باتجاه القرية جنوبا حتى تصل إلى المنطقة الزراعية المهمة "منطقة السهل" التي يستهدفها الاحتلال من أجل جعلها امتدادا حيويا لهذه المستوطنة.

وينوه إلى أن القرية كانت هدفًا لعملية تهجير في عام 1948 ولكن هذه العملية فشلت، حيث كانت القرية ضمن القرى المرشحة لمذبحة شبيه بمذبحة دير ياسين.

استيطان ومصادرة

وعن ماهية هذا المخطط، يقول الباحث: "نتحدث عن مخطط طويل يشمل البناء الاستيطاني، والخنق بجدار التوسع العنصري، ومصادرة الأراضي والتضييق على السكان.

ويبين أنها قرية ذات موقع إستراتيجي تاريخي، فهي تعتبر بوابة القدس الشمالية، لذلك توزعت في أراضي القرية وتلالها مجموعة من المواقع التاريخية التي كانت تمثل حصنا لحراسة هذه الطرق.

ومن هذه الحصون مما يقع بمنطقة خربة عداسة وحصن آخر في تليلية وغيرها من المواقع الأثرية.

مستوطنات تحاصر الحي

وأحيطت قرية بيت حنينا بمجموعة من المستوطنات منها مستوطنة راموت، والمنطقة الصناعية مستوطنة "عطروت "، ومستوطنة النبي يعقوب و" بسغات زئيف "، كلها مستوطنات أقيمت على أراضي القرية وحاصرتها من جميع الجهات، بالإضافة إلى شق الشوارع الاستيطانية منها شارع رقم 20، والشارع الذي يربط بمحور ما يسمى شارع "بيغن" جنوبا.

ويوضح أن الشوارع الاستيطانية خلقت المزيد من التضييق على القرية من ناحية الاستيطان أو حصر الحركة والامتداد الطبيعي وتدمير النسيج الاجتماعي.

جذور القرية

وعن جذور القرية يقول خالد إن الاحتلال فصل ما بين جذور القرية وامتدادها التاريخي، وهي بيت حنينا الجديدة.

ويضيف: "بدأ التوسع العمراني في هذه المنطقة منذ الخمسينات، إلا أن الاحتلال خلق حاجزا ما بين القرية الجذر وامتدادها التاريخي في الشرق، وهي بيت حنينا الجديدة التي توسعت وامتدادها السكاني والعمراني على شارع القدس رام الله".

f74f56b6-bc23-4c2c-bf25-df582faa1b53.jpg

da7f71dc-9b83-4118-aa8d-9a2504ea7b40.jpg

d4e216a1-7525-4917-a046-f5619a92adce.jpg

bbef2675-b9fe-4c7d-8cbc-4028f2780285.jpg

48fa108c-7022-4154-a968-fb983a5c21d6.jpg

113c376c-89fc-4693-84f7-4ff34dde8d70.jpg

أ ك/م ق

/ تعليق عبر الفيس بوك