شيع مئات المواطنين بعد ظهر الثلاثاء جثمان الشهيد الطفل محمد هيثم التميمي (٣ أعوام)، بقرية النبي صالح في رام الله.
واستشهد التميمي أمس بمستشفى إسرائيلي متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، بعد إطلاق النار عليه بقرية النبي صالح، حيث أصيب بجروح بالغة في الرأس، بعد اقتحام الاحتلال للقرية وإطلاق الرصاص الحي على المنازل والمواطنين، حيث أصيب والد الطفل وشاب آخر.
ونقل جثمان الطفل أمس إلى مستشفى رام الله، حيث انطلقت مراسم تشييعه من المستشفى بمسيرة محمولة باتجاه قريته، وسط انتشار للاحتلال في محيط القرية.
وألقى الأهالي نظرة الوداع على الجثمان، فيما عم الحزن الشديد القرية والبلدات المجاورة.
وانطلقت مسيرة في شوارع القرية، هتف خلالها المشاركون بعبارات التكبير، داعين إلى الرد بحزم على جرائم الاحتلال.
وشددوا على مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل، واستمرار الحالة الثورية في جميع المحافظات لردع الاحتلال.
واعتبروا قتل الطفل التميمي عملا إرهابيا منظما، تقوده حكومة الاحتلال.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم إن "العالم اعتاد على البكائيات، وأن الشجب والاستنكار لم يعد يجدي نفعا، والأنفع هو ان ينتهي الاحتلال".
وأكد صيدم أن الاحتلال لا يزال يمارس ذات العقيدة والجبروت في كل القرى والبلدات، وذات العنصرية في كل الجغرافيا الفلسطينية.
ومع استشهاد التميمي يرتفع عدد الشهداء الأطفال إلى ٢٨ شهيدا، بينهم سبعة أطفال من قطاع غزة قضوا خلال العدوان الأخير.
وعقب التشييع اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان، أطلق خلالها الجنود القنابل الغازية.