قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمر اعتقال إداري بحق الطفل معين غسان صلاحات (14 عاماً) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ليصبح بذلك أصغر معتقل إداري في سجون الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صلاحات فجر التاسع عشر من شهر شباط الماضي بعد أن داهمت منزل عائلته في بيت فجار، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر، في الثاني من شهر أذار الجاري، وفق ما وثقته الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.
ويعد صلاحات، وفقاً للحركة العالمية، أصغر طفل فلسطيني يتم وضعه تحت أمر اعتقال إداري منذ أن بدأت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بتوثيق حالات اعتقال الأطفال إداريا عام 2008.
وأكدت "الحركة العالمية" أن "الاعتقال الإداري ينتهك حقوق المحاكمة العادلة الأساسية، إلا أن قوات الاحتلال توسع الآن هذه السياسة التعسفية لاعتقال الأطفال الفلسطينيين رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة"، مبينة أن "قضية الطفل معين صلاحات تشكل سابقة خطيرة، إذ تُظهر أن أي طفل فلسطيني، بغض النظر عن عمره، غير محصّن من الاعتقال التعسفي."
ومُعين طالب في الصف التاسع، والطفل الوحيد في عائلته، تم وضعه رهن الاعتقال الإداري، وهي ممارسة يتم فيها اعتقال الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، دون تهمة أو محاكمة، بناءً على "أدلة سرية" لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.
وعن عملية اعتقاله، بينت "الحركة العالمية" أن جنود الاحتلال داهموا منزل عائلة الطفل صلاحات في حوالي الساعة 4:30 فجر التاسع عشر من الشهر الماضي، واحتجزوا والده فورا بعد أن عصبوا عينيه وقيدوا يديه خلف ظهره، وعندما استيقظ معين للبحث عن والده، اقتاده الجنود وبدأوا بتفتيش المنزل.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال لم يُسلموا أفراد الأسرة أمر اعتقال، وطلبوا منهم عدم التحرك، بينما قام الجنود بتخريب ممتلكاتهم والاستيلاء على الهواتف والكمبيوتر.
ومن المقرر أن يستمر اعتقال معين حتى 18 من شهر حزيران/ يونيو 2025.