web site counter

"حماس" تدين مصادقة محكمة الاحتلال العليا على تهجير سكان "مسافر يطّا"

غزة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم السبت، إنه في الوقت الذي تسمح فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة ست بؤر استيطانية للمستوطنين الإرهابيين في منطقة مسافر يطا جنوبي مدينة الخليل المحتلة، تصادّق ما تسمى "المحكمة العليا" للاحتلال على قرار بتهجير السكان الفلسطينيين من مناطقهم في مسافر يطّا بذريعة أن المنطقة مكان للتدريبات العسكرية.

وأكدت الحركة، في بيان وصل وكالة "صفا"، أن ذلك "يعكس تماهي القضاء الإسرائيلي مع السياسات العنصرية والفاشية لحكومة الاحتلال، الرامية لتهجير شعبنا وتهويد أرضنا الفلسطينية".

وعبرت "حماس" عن إدانتها واستنكارها الشديد لهذه القرارات العنصرية، مؤكدة أن "شعبنا الفلسطيني المرابط لن يسمح للاحتلال الصهيوني بتمرير تلك المخططات الإحلالية الباطلة، وسيقف أمام مشاريع التصفية للوجود الفلسطيني على أرضه بكل قوّة".

ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "التوقف عن سياسة الصمت وغياب مساءلة الاحتلال عن جرائمه وانتهاكاته الجسيمة لأبسط حقوق الإنسان، والانتصار كذلك لعدالة قضيتنا الوطنية حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وصادقت ما تسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية، أمس، على طرد الفلسطينيين من مسافر يطا بادعاء أنها "منطقة إطلاق نار".

في المقابل، سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة ست بؤر استيطانية عشوائية على شكل مزارع يوجد في كل واحد منها قطيع من المواشي على الأقل، وأقيمت بالقرب من البؤر الاستيطانية العشوائية "متسبي يائير" و"أفيغيل" و"حَفات ماعون".

وأقيمت اثنتان من البؤر الاستيطانية العشوائية قبل مصادقة محكمة الاحتلال على طرد الفلسطينيين من مسافر يطا، في أيار/مايو العام الماضي، بينما أقيمت ثلاثة من البؤر الاستيطانية الأخرى على الأقل بعد قرار المحكمة.

واستولت إحدى البؤر الاستيطانية على مغاور يسكنها فلسطينيون منذ عشرات السنين، واستولت بؤرة استيطانية أخرى، أقيمت في عمق "منطقة إطلاق النار" المزعومة، على موقع أقام فيه سكانه الفلسطينيون جدران حجرية وتوجد فيه مغاور سكنية منذ سنوات طويلة جدا.

وانتشر الاستيطان الرعوي في أنحاء الضفة الغربية، بشكل كبير في السنوات العشر الأخيرة، وتوجد أكثر من 23 بؤرة استيطانية على شكل مزارع مواشي في منطقة جنوب جبل الخليل وحدها.

ويمارس المستوطنون الرعاة الانتهاكات والجرائم بحق الفلسطينيين من أجل طر السكان الأصليين عن أراضيهم.

ومسافر يطّا عبارة عن تجمّع من القرى الفلسطينية، يعيش فيها حوالي 1،300 فلسطيني على تلال جنوب الخليل، وتواجه خطرا متزايدا بالإخلاء.

وكجزء من عمليات التهجير والإخلاء حدد الاحتلال منذ أوائل الثمانينات مساحات واسعة من مسافر يطا، ومن ضمنها تجمعات سكنية كمناطق عسكرية مغلقة لأغراض عسكرية أو ما يسمى مناطق إطلاق النار 918".

م غ

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام