انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة فعاليات المؤتمر الدولي "الطفولة المبكرة في عالم متغير: رؤى و خبرات" الذي تنظمه كليتا التربية في الجامعة الإسلامية وجامعة الخليل بالتعاون مع جامعة جنوب شرق النرويج.
وعُقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بحضور كل من: الأستاذ الدكتور عليان الحولي- نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور إبراهيم الأسطل- عميد كلية التربية، والدكتور صلاح الزرو- عميد كلية التربية بجامعة الخليل، والدكتورة انجريد كريستيانسن- من جامعة جنوب النرويج، والأستاذة الدكتورة سناء أبو دقة، ولفيف من الأكاديميين والباحثين وممثلي رياض الأطفال وطلبة كلية التربية.
ويهدف المؤتمر المنعقد لمناقشة المعارف والأفكار وتبادل الخبرات والتجارب ذات العلاقة بالتعليم والتعلم والإدارة والقيادة والواقع النفسي في مرحلة الطفولة المبكرة، وذلك من خلال عرض ومناقشة البحوث العلمية والخبرات العملية للعاملين الدوليين والمحليين في مجال الطفولة المبكرة.
الجلسة الافتتاحية
بدوره، أكد الأستاذ الدكتور الحولي أن الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية من قبل المنظومة التربوية، ونوه إلى أن المؤتمر جاء ليركز على مرحلة الطفولة المبكرة ويعطي مزيداً من الرعاية لمرحلة الطفولة.
وقال الحولي إن هناك خطى جيدة للتعامل مع رياض الأطفال من خلال اتخاذ بعض الإجراءات لوضع أُطر لمناهج رياض الأطفال من قبل وزارة التربية و التعليم بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية.
من جانبها، أوضحت الأستاذة الدكتورة أبو دقة أن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل العمرية في تكوين شخصية الأطفال.
وأكدت أن هذه المرحلة تشهد اهتماماً بالغاً من قبل القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، نظراً لكون الأطفال هم الاستثمار الحقيقي لبناء المستقبل.
وأشارت أبو دقة إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه قطاع الطفولة المبكرة في فلسطين وتحتاج لتظافر الجهود لتوفير الحلول اللازمة لها.
وفي مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، نوه الدكتور الزرو إلى صعوبة الوضع الخاص بالأطفال في فلسطين وذلك بسبب التحديات المفروضة في هذه المرحلة، والتي تعيق عملية التعلم وصقل الشخصيات بالمهارات، وشدد على ضرورة أن تولي وزارة التربية والتعليم مزيداً من الاهتمام فيما يتعلق بقطاع الطفولة المبكرة.
وعبرت الدكتورة انجريد كريستيانسن عن سعادتها للمشاركة في أعمال المؤتمر، وأكدت خلال كلمتها على أهمية مواجهة المخاطر المحدقة بقطاع الطفولة المبكرة، وضرورة إيجاد الحلول المناسبة لها، ولفتت خلال حديثها إلى أهمية المشاركة الدولية للمؤسسات الأكاديمية في رسم الاستراتيجيات ونقل الخبرات للحد من الأزمات المتعلقة بعالم الطفولة.
ويشهد المؤتمر المنعقد على مدار يومين 23-24 مايو مشاركة (57) باحثًا وباحثة، من مختلف دول العالم لمناقشة (23) بحثاً علمياً يتعلق بمواضيع التجارب المعاصرة لعملية التعليم والتعلم في مرحلة الطفولة المبكرة والتجارب في الإدارة والقيادة في مرحلة الطفولة المبكرة ومداخل وتجارب في علم نفس الطفولة المبكرة.