انطلقت الأحد، قافلة مركبات نظمتها لجنة المتابعة العليا بالداخل المحتل، احتجاجا على تفشي الجريمة وتواطؤ الاحتلال الإسرائيلي في ملاحقتها والحد منها.
وحسب مواقع محلية متخصصة بشؤون الداخل الفلسطيني، انطلقت قافلة المركبات من قرية عين ماهل، باتجاه القدس بمشاركة قيادات وناشطين سياسيين ورؤساء سلطات محلية وأعضاء لجان شعبية وأبناء عائلات ثكلى.
وشملت الفعاليات إغلاق شوارع ومفترقات على شارعي "1" و"6"، واحتجاجات ورفع الأعلام السوداء وترديد هتافات ضد العنف والجريمة وتواطؤ السلطات والشرطة الإسرائيلية، وفق موقع "عرب 48".
وانطلقت القافلة من عين ماهل وكفر مندا، ثم من كفر قرع والطيرة والطيبة ومفرق السقاطي (شوكت) في النقب.
وحسب موقع "الجرمق" فقد حاولت قوات اليسام الإسرائيلية الخاصة وشرطة الاحتلال عرقلة المسيرة التي دعت لها المتابعة.
وستنظم مظاهرة حاشدة بعد الظهر قبالة مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس.
وجاء في بلاغ من لجنة المتابعة بشأن قافلة السيارات أنه "على ضوء المشاركة الواسعة في القافلة ونجاحها، فقد نشأ تأخير في مسار القافلة، وهي لم تنطلق بعد من مفترق اللطرون، ولهذا فإنها من المتوقع أن تصل إلى القدس في حدود الساعة الثالثة عصرا، وليس كما كان مخططا"، وفق ما نقله موقع "عرب 48".
وقال رئيس المتابعة، محمد بركة: "إننا لم نسكت في الماضي وأقدمنا على سلسلة من الخطوات الشعبية، وأيضا على مستوى رفع مستوى الوعي بين جماهيرنا، من خلال برنامج إستراتيجي شامل، تقوم السلطات المحلية العربية على تطبيق جوانب منه".
وأضاف "نحن نتهم المؤسسة التي ترعى الجريمة والمجرمين ومروجي السلاح. وفي المقابل، يجب تحويل الغضب على استفحال الجريمة إلى فعل شعبي وحدوي وحازم".
وقال رئيس لجنة إفشاء السلام، الشيخ رائد صلاح، إن "المطلوب منا أن نقوم بواجبنا الرسمي لكبح العنف من خلال السعي الرسمي لمنع تسريب السلاح إلى مجتمعنا بالداخل الفلسطيني"
وكانت لجنة المتابعة العليا قد دعت، أمس، إلى جعل مظاهرة قافلة السيارات في شوارع مركزية في البلاد، صرخة جماهيرية مدوية ردا على استفحال الجريمة إلى مستويات كان من الصعب تخيلها تحت سمع وبصر ومعرفة المؤسسة الحاكمة بكل أذرعها بدءا من الحكومة ورئيسها.
وجاء في بيان المتابعة أن "الحكومة الإسرائيلية تريد أن نغرق ببحر من الدماء كي نعيش في مجتمع غير آمن، وننشغل عن كل سياسات الحكومة التي تقتل شعبنا وتضيق فرص الحياة الطبيعية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".