بدأت الحياة تعود لطبيعتها ببطء في قطاع غزة، صباح الأحد، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع، والتوصل لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والكيان الإسرائيلي.
وعادت حركة المواطنين والمركبات في الطرقات والشوارع العامة، كما فتحت الأسواق والمحال التجارية أبوابها أمام المواطنين لشراء احتياجاتهم.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عودة الدوام في المؤسسات الحكومية والوزارات إلى طبيعته يوم الأحد، باستثناء المؤسسات التعليمية التي ستستأنف عملها غدًا الاثنين، للحفاظ على سلامة الطلبة، والتأكد من عدم وجود أية مخلفات من عدوان الاحتلال.
وأوضح المكتب في بيان، أن كافة المؤسسات الحكومية ستشرع اليوم بتنفيذ خطة العمل للانتهاء من حصر الأضرار وترميم البنى التحتية، وإغاثة المتضررين جراء العدوان.
ووسط أجواء خيَّم عليها الحزن الشديد، بدأ المواطنون بتفقد آثار الدمار في الممتلكات، التي خلفتها الغارات الإسرائيلية أثناء العدوان.
وصباح اليوم، أعادت سلطات الاحتلال فتح معبري بيت حانون "إيرز" المخصص للأفراد، وكرم أبو سالم المخصص للبضائع، وبدأ دخول الشاحنات والوقود المخصص لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
وعند الساعة العاشرة من مساء أمس السبت، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة، والاحتلال، بوساطة مصرية، حيز التنفيذ.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد محمد الهندي إن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل وقف استهداف المدنيين ووقف هدم المنازل ووقف استهداف الأفراد".
وأشار إلى أن "إسرائيل" بدأت جولة التصعيد باستهداف مبانٍ لمدنيين، وكان ردنا دفاعًا عن النفس، لافتًا إلى أن "الضمانات الحقيقية هي وحدتنا، أما إسرائيل فقد أدارت ظهرها في السابق لها".
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة فجر 9 مايو/ أيار 2023، استمر خمسة أيام، بعد اغتيالها 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.