أكدت فصائل فلسطينية، أن غرفة العمليات المشتركة للمقاومة في قطاع غزة، أبدعت في أدائها وإدارتها بحكمة واقتدار لمعركة "ثأر الأحرار" وأفشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي.
ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة، ودولة الاحتلال، بوساطة مصرية، حيز التنفيذ الساعة العاشرة من مساء أمس السبت.
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على قطاع غزة فجر 9 مايو/ أيار 2023، استمر خمسة أيام، بعد اغتيالها 3 من قيادات المجلس العسكري لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، وردت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بإطلاق عملية "ثأر الأحرار"، وقصفت بمئات الصواريخ مستوطنات الغلاف المحاذية للقطاع والبلدات والمدن المحتلة جنوبي فلسطين ووسطها.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي للجزيرة إنه تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار يتضمن وقف استهداف المدنيين وعدم هدم المنازل.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها إن "صمود شعبنا وبسالة مقاومته، ووحدة فصائل المقاومة في معركة "ثأر الأحرار" مكّن شعبنا من مواجهة العدوان وتوجيه ضربات موجعة للعدو الصهيوني ردًا على هجماته الوحشية ومجازره الإجرامية واغتيالاته الجبانة".
وأكدت الجبهة أن مواجهة شعبنا مع العدو ما زالت مستمرة، مادام الاحتلال قائماً، وفي ظل الهجمة الشرسة التي يشنها العدو على أبناء شعبنا في الضفة المحتلة.
وطالبت بضرورة الحفاظ على ما تحقق من وحدة فصائل المقاومة وتكامل عطاء أركانها، وتطويرها بما يخدم تحقيق الوحدة الوطنية الأشمل وزج طاقات أبناء شعبنا كافة في المواجهة مع العدو الصهيوني.
وحيت أرواح الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة، مؤكدة أن دمائهم ستبقى تضيء طريق شعبنا نحو العودة والتحرير.
وقدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدور المتقدم لكافة الأجنحة العسكرية، قائلةً "لم ننتظر طلباً من أحد لتقوم كتائب المقاومة الوطنية بدورها الوطني المطلوب في الدفاع عن شعبنا، وترسيخ الوحدة في الميدان عبر الغرفة المشتركة في معركة "ثأر الأحرار".
وحيا عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة، في تصريح له، الجهود المصرية التي أفضت إلى وقف العدوان على شعبنا عبر اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه الساعة العاشرة مساءً.
من جانبها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن المقاومة الموحدة في الميدان أنهت جولة من جولات القتال مع العدو، وما زالت المعركة مفتوحة حتى تحرير فلسطين كاملة بإذن الله، والأيام بيننا سجال.
وأوضحت الحركة أنه في معركة "ثأر الأحرار" امتزجت️ دماء أبناء شعبنا وقادة سرايا القدس مع دماء أبناء كتائب المجاهدين الذين قضوا على مذبح الحرية والكرامة، وهما القائد الميداني/ محمد دادر، والمجاهد/ حسين دلول.
وأشادت بالمقاومة ممثلة في غرفة العمليات المشتركة التي سطرت ملحمة بطولية خاضتها وأفشلت فيها مؤامرة الاحتلال في الاستفراد بفصيل بعينه.
وأكدت أن أبناء شعبنا الفلسطيني بصبرهم وثباتهم وصمودهم خلال العدوان الصهيوني واحتضانهم للمقاومين الأبطال كانوا جزءً أصيلاً من هذه الملحمة البطولية.
وشددت الحركة، ستبقى أيادينا على الزناد نرقب عدونا المعروف بغدره لنذيقه الهزائم المتتالية بإذن الله، لذا ندعو مجاهدينا الأبطال للبقاء على الجاهزية الكاملة والاستعداد للدفاع عن ابناء شعبنا.
من جهتها، باركت حركة الأحرار انتصار شعبنا الذي حققته المقاومة في معركة "ثأر الأحرار" عبر غرفة العمليات المشتركة التي أبدعت في أدائها وإدارتها للمعركة بحكمة واقتدار.
وأكدت في بيان لها، أن غرفة العمليات المشتركة رسمت صورة ناصعة في معركة "ثأر الأحرار" بوحدتها في القرار وضبط الميدان والرد المؤلم للعدو حتى آخر لحظة قبل دخول وقت التهدئة وهذا بحد ذاته انجاز عظيم وانتصار.
وشددت على أن استجابة الاحتلال لشروط المقاومة يعكس حجم الأزمة التي يعيشها بفعل ضرباتها القوية التي ثبتت من خلالها معادلات الردع، وبفضل الله انتصر شعبنا ومقاومته وانكسر الاحتلال.
وقالت بدورها حركة فتح الانتفاضة، إن معركة "ثأر الأحرار" تجسدت فيها قوة الإرادة الفلسطينية وسطر فيها شعبنا ومقاومتنا أروع نماذج الوحدة والتكامل في ملحمة وطنية كبرى، وأن حالة الإجماع الفلسطيني على نهج المقاومة بكل أشكالها دفاعاً عن دماء شهداءنا ومقدساتنا وعن عاصمتنا الأبدية وعن مسرى نبينا.
وأكدت على نهج وبرنامج عمل للشعب الفلسطيني الذي يقف متأهباً في كل أماكن تواجده للدفاع عن أبناء شعبنا والقدس بكل غالٍ ونفيس.
واعتبرت أن معركة ثأر الأحرار "مفصلاً هاماً في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، الذي كان يظن قبيل المعركة أن يده طليقة على ابناء شعبنا ولكن المقاومة كانت وستبقى الدرع الحامي لأبناء شعبنا".
وأكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين أن المقاومة عبر غرفة العمليات المشتركة، أفشلت مخططات العدو، وكان لها اليد الطولي في ردع جيش العدو والمغتصبين الصهاينة".
وقالت في بيان لها: إن "الغرفة المشتركة استخدمت تكتيكات جديدة ومتطورة في مواجهة الاحتلال وأربكت صفوفه، وفرضت حظر التجوال عليه في المغتصبات والمدن الصهيونية".
وشددت على أن معركة "ثأر الأحرار" لم تنته بعد، وهي حلقة من حلقات مواجهة الاحتلال وعدوانه، حتى تحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال، وأن معركتنا معه لم تنته، وسنعود لمراكمة القوة والإعداد والتجهيز لأي عدوان محتمل ضد شعبنا، ونقول للاحتلال بأنه لا زال سجل الحساب مفتوح، وستدفع ثمن جرائمك الإرهابية ضد شعبنا.