نظم أهالي شهداء محافظتي جنين ونابلس وعائلة السعدي، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية رفضًا لاعتقال الأجهزة الأمنية الناشط غسان السعدي على خلفية سياسية، ونقله إلى سجن أريحا.
وتجّمع العشرات على الدوار الرئيس في جنين تضامنا مع المعتقل السعدي والمضرب عن الطعام لليوم الرابع احتجاجًا على اعتقاله لدى السلطة.
وأوضح صالح السعدي شقيق غسان لمراسل وكالة "صفا"، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت شقيقه خلال مسيرة انطلقت من مخيم جنين باتجاه المدينة للتنديد باغتيال القيادي خضر عدنان داخل السجن.
وأكد السعدي أن شقيقه غسان كان يحاول منع الاحتكاك بين الشبان والأجهزة الأمنية خلال التظاهرة.
وبيّن أن الاحتلال اعتقل شقيقه الجريح غسان لسنوات، مشيرًا إلى أن شقيقه يُعاني من مرضي السكر والقلب.
وطالب بالإفراج سريعًا عن شقيقه غسان لـ"نتجنب الوصول إلى مربع الجميع في غنى عنه"، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية تتحمل المسؤولية الكاملة عن اعتقال شقيقه وتبعاته.
أما إياد عزمي والد الشهيد أمجد فأوضح أن أهالي شهداء جنين ونابلس نظموا الوقفة احتجاجًا على اعتقال الأجهزة الأمنية الناشط غسان السعدي خلال قيامه بواجبه الوطني بمنع الاحتكاك بين الشبان والأجهزة التي ردت بإطلاق قنابل الصوت والغاز واعتقاله.
وقال عزمي لمراسل وكالة "صفا": "رسالتنا إلى المسؤولين الذين اعتقلوا غسان كفّوا شركم عنه وعن أي رجل وطني، لا نريد الانجرار خلفكم إلى مربع نحن لا نريده".
وأضاف "يجب على الأجهزة الأمنية الإفراج الفوري عن غسان، الذي شارك ببناء جسم أهالي شهداء جنين".
أما والد الشهيد وديع الحوح، فقال لمراسل وكالة "صفا" موجهًا حديثه للأجهزة الأمنية: "عليكم إعادة النظر ومراجعة حساباتكم جيدًا، ولا تجبرونا على حرف البارودة، وعليكم الإفراج فورًا عن المناضل غسان السعدي، وهو قدوة وعنوان للشرف".
وأضاف الحوح: "حديثنا ليس استعطافا للأجهزة الأمنية من أجل الإفراج عن غسان السعدي لأننا نحن والأجهزة الأمنية إخوان ويد واحدة، ولا نريد الانجرار الى ما يكرهه الجميع".