اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي، في حين تبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اقتحام السجون وإطلاق سراح نزلائها، ومن بينهم رموز في النظام السابق.
وقالت الدعم السريع إن الجيش هاجم بالمدفعية والطيران الحربي مواقع تمركز قواتها بالقصر الجمهوري، في حين قال الجيش إن خرق قوات الدعم السريع الهدنة يتواصل بمحاولة هجومها على مقر قيادة منطقة العاصمة المركزية.
وسمع دوي انفجارات وسط مركز الخرطوم وغربه، حيث تجدد إطلاق النار بين الجانبين شمالي الخرطوم بحري، كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة في منطقة "الفتيحاب"؛ جنوب مدينة "أم درمان" المقابلة للخرطوم على الجهة الأخرى من نهر النيل.
يأتي هذا، في وقت تتوافد فيه تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات الجيش السوداني، ومرورها من قرية "الجزيرة اسلانج" بالخرطوم، لتكمل مسارها مرورا بأم درمان.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش إن قوات "المليشيا المتمردة" أصبحت ترتدي ملابس الجيش لممارسة النهب بأحياء أم درمان".
وقال مسؤول بمستشفى إن قذيفة أصابت مركز الرومي الطبي في أم درمان أمس الثلاثاء، وانفجرت داخله؛ مما أدى إلى إصابة 13 شخصا.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع باستغلال هدنة مدتها 3 أيام لتعزيز نفسها بالرجال والأسلحة. ومن المقرر أن تنتهي الهدنة مساء غد الخميس.
في غضون ذلك، أفادت نقابة الأطباء في السودان بأن قوات عسكرية اعتدت على 6 عربات إسعاف منذ بدء المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومنعتها من نقل المرضى وإيصال المعونات.
وأضافت النقابة أن الاشتباكات المتواصلة لليوم 12 على التوالي أسفرت عن مزيد من الضحايا، وأوضحت أن حصيلة اليوم 11 من المواجهات هي 4 قتلى من المدنيين، و91 جريحا، حالات عدد منهم خطيرة.
كما أعلنت النقابة ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 295 قتيلا، و1790 جريحا، مؤكدة وجود الكثير من القتلى والجرحى غير المشمولين في هذه الأرقام، وأنها لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات، لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
اقتحام السجون
من ناحية أخرى، تبادل طرفا النزاع في السودان المسؤولية عن اقتحام السجون وإطلاق سراح سجناء، وقدرت وسائل إعلام غربية عددهم منذ بدء النزاع المسلح بنحو 20 ألفا.
واتهمت وزارة الداخلية السودانية قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن الاضطرابات والجرائم الخطيرة التي ارتكبتها في حق البلاد، ومنها اقتحام عدد من السجون، وإطلاق سراح من سمتهم "عتاة المجرمين".
المصدر : الجزيرة + وكالات