رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، يوم السبت، الأنشطة الاستيطانية التي أقرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح المكتب في تقرير وصل وكالة "صفا"، أن عصابات المستوطنين في استعراض للقوة والبلطجة نفذوا خلال الأسبوع المنصرم، مسيرة استفزازية الى البؤرة الاستيطانية "أفيتار" على جبل صبيح من أراضي بلدة بيتا جنوب نابلس، بمشاركة نحو 17 ألف مستوطن، تقدمهم سبعة وزراء إسرائيليين وأكثر من 20 عضو كنيست.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت مقاطع طرق وشددت إجراءاتها الأمنية على حاجز زعترة جنوب نابلس لتسهيل وصول المستوطنين إلى البؤرة الاستيطانية.
وبين أن المستوطنين يصرون على العودة إلى تلك البؤرة الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنة دائمة، نظرًا لأهميتها كجسر عبور بين مستوطنات محافظتي قلقيلية وسلفيت ومستوطنات الأغوار لفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها وتأمين طريق "عابر السامرة"، الذي يعتبر أخطر الشوارع الاستيطانية.
وذكر أن "اللجنة الفرعية للطرق التابعة لمجلس التخطيط الأعلى في دولة الاحتلال" التابع لما تسمى "الإدارة المدنية الإسرائيلية" صادقت على تعبيد طريقين التفافيين جديدين لربط مستوطنات في الضفة مع الداخل هما شارع (45)– ممر قلنديا الالتفافي، الذي من شأنه أن يربط منطقة دوار مخماس مع الطريق السريع 60 ومستوطنتي "ميغرون" و"كوخاف يعقوب" مباشرة مع الشارع السريع (443).
وأما الطريق الالتفافي الثاني الذي حصل على تصريح بناء فهو ما يسمى بالطريق الأميركي الشمالي السريع، وهو جزء من نظام طرق كامل يهدف إلى ربط الطريق السريع (1) شمال بالطريق السريع 60 والمستوطنات الجنوبية في القدس بالإضافة إلى وصول أفضل إلى "معاليه أدوميم"، وما يسمى مستوطنات بنيامين وغور الأردن.
وفي الوقت نفسه، أكدت "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال أنها ستدفع مخططًا لإقامة مقر مركزي للشرطة جنوب المدينة على أراضي جبل المكبر، اضافة الى مخطط لتوسيع "مستوطنة "نوف تسيون" بنحو "400" وحدة استيطانية جديدة.
ووفق بلدية الاحتلال يجري في هذه المرحلة وضع اللمسات الأخيرة على مخططات البنى التحتية والاحتياجات اللازمة لتمرير الخطة بسرعة بدعوى حاجة الشرطة لمقر جديد جنوب القدس يخفف الضغط عن مركز التوقيف في المسكوبية ومراكز التوقيف المقامة في شمال ووسط القدس المحتلة.
وبحسب تقرير المكتب الوطني، فإن سلطات الاحتلال شارفت على إنهاء مشروع الجسر الهوائي المعلق في حي وأدي الربابة ببلدة سلوان، وهو واحد من أضخم المشاريع الاستيطانية جنوب المسجد الأقصى المبارك، الرامية لتسهيل حركة المستوطنين وتغيير معالم المدينة المحتلة.
وأشار إلى مصادقة الاحتلال على 6 مخططات هيكلية استيطانية جديدة لأغراض توسيع مجموعة من المستوطنات، خاصة في محافظات رام الله ونابلس واريحا .