قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" إن إقدام الاحتلال على تقييد وتحديد أعداد المؤمنين المسيحيين المتوجهين للقدس للصلاة في كنيسة القيامة والاحتفال بسبت النور وعيد الفصح المجيد، هو شكل آخر من أشكال العنصرية.
وقال مركز "شمس" إن حرية الحركة والتنقل حق مكفول في القانون الدولي لحقوق الإنسان وخاصة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ومكفول أيضاً في القانون الدولي الإنساني، وإن حرية الدين والمعتقد والحق في الوصول إلى الأماكن الدينية ودور العبادة حق أصيل لكل إنسان كفلته كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وكافة الشرائع السماوية.
كما وشدد على أن حرية الحركة و حق الوصول إلى الأماكن المقدسة ودور العبادة هو حقاً أصيلاً وليس منة من أحد يستطيع أي يحدده أو يمنعه متى شاء، وهو حق لصيق من الحقوق اللصيقة بالإنسان بصرف النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الأصل الوطني أو الاعتقاد.
كما وأكد المركز على إن ما تقوم به دولة الاحتلال هو اعتداء سافر وخطير على الحقوق الدينية للمسيحيين الفلسطينيين، ويمثل فصلاً جديداً من فصول وسياسات وإجراءات الفصل العنصري (الأبارتهايد) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المركز الحقوقي إن ذلك يعبر عن سياسية عنصرية إقصائية مزدوجة ومنحازة وتكريساً لنظام فصل عنصري ممنهج في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن الاحتلال يستخدم سياسة المعايير المزدوجة، ففي الوقت الذي يسمح فيه الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باستباحة المسجد الأقصى، وبالوصول إلى ما يسمى "قبر يوسف" في نابلس تحت حراسة وحماية مشددة من قوات جيش الاحتلال وبأعداد لا حصر لها يقوم بتحديد الأعداد وتقييد الحركة للمسيحيين المؤمنين القادمين للصلاة في كنيسة القيامة في مدينة القدس بمناسبة الأعياد المسيحية المجيدة. وتمنع المؤمنين من المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة من الوصول إلى أماكن العبادة في القدس وبيت لحم.