نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، مساء الأربعاء، الملتقى السنوي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار: "القدس تنصرها الهمم"، بحضور قادة وممثلي عدد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات في القدس المحتلة.
وقال المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد الشرقاوي إن النسخة الثانية من الملتقى تصادف تخليد الوكالة لعيدها الفضي، تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يخُص الوكالة برعاية كريمة، ويوجهها لتنفيذ مشروعات ملموسة يعود أثرها على المدينة المقدسة وعلى أهلها المرابطين.
وأكد الشرقاوي، في كلمته التي ألقاها نيابةً عنه منسق برامج ومشروعات الوكالة بالقدس إسماعيل الرملي، التزام الوكالة بتخصيص يوم 12 نيسان/أبريل من كل عام، ليكون مُلتقى سنويًا للأشخاص ذوي الإعاقة، لتمكين أفراد هذه الفئة الكريمة من الالتقاء والنقاش، وطرح الأفكار الجديدة والمُبتكرة لتحسين وضعيتها وجعلها أكثر انخراطًا واندماجًا في قضايا مجتمعها.
وأشار إلى أن الملتقى الذي يعقد تحت عنوان "القدس تنصرها الهمم"، يزيد من "انشغالاتنا في الوكالة عن كيفية تأمين الدعم، بأحسن السُّبل وأقصرها، لأكبر قدر مُمكن من المؤسسات والهيئات والجمعيات، في ظل محدودية التمويل المُتاح للوكالة".
وأكد أن "تمويلات الوكالة غير مشروطة، إلا بالقدر الذي نستطيع فيه أن نتأكد من وصولها إلى مستحقيها كاملة، وغير منقوصة".
وأعلن الشرقاوي عن تخصيص حصص ثابتة، تتناسب مع المعايير المُعتمدة، لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة في كل مشروعات الوكالة المتعلقة بالإعمار والمبادرات الأهلية والمنح التعليمية المختلفة وبرامج التدريب المهني، والتسويق الإلكتروني لمنتجات الجمعيات والتجار.
بدوره، أشاد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، بجهود الوكالة على ما تقدمه من أعمال ميدانية دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس.
من جانبه، نوه مدير الجمعية العربية للأشخاص ذوي الإعاقة إحسان ادكيدك بالأدوار التي تؤديها وكالة بيت مال القدس وما تقدمه للمقدسيين، لحماية مدينة القدس وصيانة مركزها الديني والحضاري وتوفير أسباب العيش الكريم لسكانها من خلال البرامج والمشروعات في المجالات الصحية والتعليمية والعمرانية.
وثمن وقوف المغرب قيادةً وشعبًا إلى جانب الإنسان المقدسي الذي يدافع باسم الأمة العربية والإسلامية عن أطهر المقدسات.
وشهد الملتقى مراسم توقيع اتفاقية بين وكالة بيت مال القدس والجمعية العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، تقضي بتمويل الوكالة مشروع تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة اجتماعيًا في القدس، عبر ورش عمل وحملات تشمل التفريغ النفسي، والتوعية والمناصرة المجتمعية والإدماج في المجتمع والتدريب المهني.