خرجت مسيرات حاشدة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في عدة مناطق من قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى المبارك ورفضا للاعتداء الإسرائيلي عليه.
وفي مدينة غزة شارك المئات في مسيرة جابت عددا من شوارعها تنديدا بالعدوان على الأقصى.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن الجريمة التي وقعت في داخل باحات الأقصى والاعتداء على المعتكفين الآمنين يمثل انتهاكًا لكل القوانين والأعراف الدولية؛ هذه الجريمة لن تمر دون أن يعاقب شعبنا ومقاومته هذا المحتل.
وأكد قاسم أن شعبنا عودنا ألاّ يمرر هذه الجرائم وسيخرج من أبناء شعبنا أبو صبيح وخيري علقم وعدي التميمي ليرد على هذه الجريمة بطريقة يفهمها العدو.
وشد على أيدي المرابطين والمرابطات في الأقصى وهم يقومون بحقهم الطبيعي الاعتكاف داخل باحات الأقصى، قائلاً: "نحن معكم ندعمكم ونساندكم، ولن نتخلى عنكم، وإن كل من يتآمر على المعتكفين هو شريك مع الاحتلال".
ودعا أهلنا في الداخل في كل المدن حيفا وعكا ويافا واللد والرملة والجليل والمثلث إلى شد الرحال إلى الأقصى.
كما حثّ أهلنا في الضفة للاستمرار في التحشيد والرباط والوصول إلى الأقصى، مؤكدًا أن تصعيد الاحتلال في باحات الأقصى سيفتح ساحات تصعيد أخرى؛ فالأقصى مفجر الصراعات بالمنطقة.
وأضاف قاسم "تصعيد العدوان والحرب الدينية في المسجد الأقصى تفتح الصراع على مصراعيه، والاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة حربه الدينية".
وشدد على أن شعبنا هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الصراع، "وسينتصر في معركة الصراع والهوية؛ فهو صاحب المسجد والمكان والتاريخ؛ أما هذا المستوطن فهو طارئ غريب لا مكان له على هذه الأرض".
وأكد الناطق باسم "حماس" أن المقاومة حاضرة على الدوام للدفاع عن الأقصى قائلا: "رأينا المقاومة بعد جريمة الفجر بالأقصى، ونقول وبشكل واضح إن المقاومة في كل الساحات ستكون درعًا وسيفًا للأقصى".
وتابع قاسم "إن مسيرات الغضب اليوم تقول رسالة واضحة إن شعبنا جاهز لمواجهة هذه الحرب على الأقصى، وإن الأقصى دونه الأرواح والمهج، ولن نخشى أي تهديد أو قصف دفاعًا عن الأقصى".
وفي خانيونس جنوبي القطاع خرجت مسيرة لحركة حماس بعد صلاة التروايح جابت عددا من شوارع المدينة.
وقال القيادي في الحركة عبد الهادي الآغا: "رسالتنا اليوم من هذه الوقفة للعدو الصهيوني: إن ظننت أن أقصانا يتيما خاب فألك فالأقصى له رجال وهو بمثابة القلب والروح لنا، وهو بوابة السماء ومسرى سيد الأنبياء".
وأضاف في كلمة خلال الوقفة، "لا يمكن أن نسمح للعدو أن يصيب أقصانا بأذى، قد نصبر ونصمت قليلاً لكن الصبر قد ينفذ إلى لحظة تحيل فيها المقاومة أوكار العدو جهنماً.
وتابع، "على العدو أن يُدرك أن مساسه بالأقصى هو الوصول إلى نهايته وزوال كيانه واقتراب وعد الآخرة، كما عليه أن يراجع الحسابات جيداً فهو يدفع المنطقة والعالم أجمع لحرب دينية لا طاقة له بها".
كما خرجت مسيرة حاشدة للحركة في محافظة رفح جنوبي القطاع.
وفي شمال القطاع شارك المئات في مسيرة خرجت بعد صلاة التراويح في مخيم جباليا.
كما خرجت مسيرة في مخيم النصيرات نظمتها حركة حماس نصرة للأقصى.
وفي بيت حانون خرجت مسيرة حاشدة جابت عددا من شوارع المدينة.
ورفع المشاركون في المسيرات عبارات تؤكد الدفاع عن الأقصى وتندد بالعدوان الإسرائيلي.