web site counter

"خنساء فلسطين" وحاضنة المطاردين.. عقدٌ على رحيل أم نضال فرحات

غزة - خاص - صفا

يوافق اليوم الجمعة السابع عشر من مارس مرور عقدٍ على رحيل النائب في المجلس التشريعي والقيادية في حركة حماس مريم محمد فرحات "أم نضال" الملقبة بـ"خنساء فلسطين"، بعد صراع مع المرض.

ولدت أم نضال فرحات بعد النكبة بعام لأسرة بسيطة بحي الشجاعية في غزة، ولديها من الإخوة 10 ومن الأخوات 5، ولها 6 أبناء (استشهد نصفهم)، و4 بنات.

تفوقت في دراستها وواصلت حتى تزوجت بفتحي فرحات (أبو نضال)، وكان ذلك في بداية الثانوية العامة وقدمت الامتحانات الثانوية في مدرسة الزهراء وهي حامل بمولودها الأول, وحصلت على 80%.

والراحلة هي أحد أعلام جماعة الإخوان المسلمين وحركة "حماس" في فلسطين، وعضو في المجلس التشريعي الذي تم انتخابه في يناير 2006.

وعملت سابقاً رئيسة لجمعية الشموع المضيئة، وشاركت في العديد من الندوات والمحاضرات الدينية والسياسية، وشاركت في العديد من الاحتفالات والمهرجانات الوطنية والشعبية.

مسيرة جهادية حافلة

ملكت أم نضال قلوب الفلسطينيين، عندما ظهرت مطلع العام 2002 في شريط فيديو وهي تودع نجلها الشهيد القسامي محمد قبل تنفيذه عملية نوعية في مستوطنة "عتصمونا"، في واقعة لم يسبق حدوثها في تاريخ النضال الفلسطيني والعربي.

تمكن نجلها محمد من قتل 9 جنود إسرائيليين، لتكون أول حالة رسمية توثق وداع ابنها لعمل استشهادي.

رحلة خنساء فلسطين لم تبدأ عند هذه النقطة، فقد سبقتها بسنوات، ففي عام 1992 آوت أم نضال في بيتها، القائد القسامي عماد عقل، الذي وصفه الاحتلال بـ"ذي الأرواح السبعة"، واستشهد بمنزلها في 24 نوفمبر 1993، بعد أن تحول إلى جبهة حرب بينه وبين ما يزيد عن 200 جندي قبل اقتحامهم المنزل.

مسيرة التضحيات تواصلت، حيث اغتالت قوات الاحتلال نجلها البكر نضال في العام 2003، وكان يعد أحد القادة الميدانيين في كتائب القسام، وهو أحد المهندسين الأوائل لصواريخ المقاومة.

كما اغتالت طائرات الاحتلال في العام 2005 ابنها الثالث الشهيد رواد بعد قصف سيارته في مدينة غزة، وأفرجت سلطات الاحتلال عن نجلها وسام في العام 2005 بعد أن أنهى محكوميته البالغة 11 عامًا.

لم تجزع أم نضال بعد رحيل أبنائها الثلاثة؛ إذ بدت متماسكة في وداع ابنها الشهيد الثالث رواد وقالت:" : "لو كان عندي مائة ولد.. لن أبخل بهم على الله".

حياة سياسية

ودفعت المكانة التي يكنها الفلسطينيون لفرحات، حركة حماس إلى ترشيحها ضمن قوائم مرشحيها لخوض انتخابات المجلس التشريعي عام 2006.

وبعد فوزها في الانتخابات، خاضت أم نضال مسيرة المقاومة والسياسة لتكمل دربها ونضالها من أجل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة، وفق قولها لوسائل الإعلام.

ووضع المرض حداً لحياة الخنساء التي توفيت فجر الأحد 17 مارس 2013، ونُظمت لها جنازة مهيبة من المسجد العمري بمشاركة واسعة من قيادات فصائلية ورسمية.

أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك