أدانت قوى وفصائل فلسطينية، جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة التي أدت لاستشهاد 4 مواطنين وإصابة 18 آخرين، متوعدة بالرد عليها.
والشهداء هم بحسب ما أعلنت وزارة الصحة: يوسف صالح بركات شريم 29 عاماً (القائد في كتائب القسام)، والشهيد نضال أمين زيدان خازم 28 عاماً (القائد في سرايا القدس)، والشهيد الفتى عمر محمد عوادين 16 عاماً، إضافة إلى شهيد رابع لم تعرف هويته بعد.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "عملية الاغتيال الجبانة لاثنين من قادة المقاومة لن تمر دون عقاب".
وأضافت في تصريح صحفي تلقت وكالة "صفا" نسخة منه أن "الاحتلال الذي خَبر المقاومة يوقن أن ردّها قادم، وبأنّ مسيرة المقاومة ماضية حتى التحرير".
وأكدت "حماس" أن شعبنا المجاهد لن يَبرح الرباط في أرضه، وسيواصل الدفاع عن قدسه والمسجد الأقصى المبارك، وأنّ رجال المقاومة يعرفون طريقهم نحو أهداف الاحتلال جيدًا".
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن جريمة جنين يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها، متوعدة بتدفيعه ثمنها.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي، "نقول لهذا المحتل المجرم لا تفرح بفعلتك وستندم كثيرًا لأن مقاومتنا لن تترك دماء قادتنا الشهداء وستثأر لهم بكل قوة".
"السلطة تتنكر لنضالات الشعب"
من جهتها، أدانت الجبهة الديمقراطية في فلسطين الجريمة قائلة إن ما يُخطط الاحتلال له في الاجتماع الأمني في شرم الشيخ من ترتيبات أمنية للتغطية على جرائمه وعدوانه الهمجي على شعبنا ومحاصرة المقاومة الشعبية والمسلحة وخنقها واجتثاثها.
واعتبرت في تصريح صحفي أن استمرار السلطة الفلسطينية القفز على النتائج الدموية لتفاهمات مسار العقبة- شرم الشيخ، تنكرٌ لنضالات شعبنا وتضحياته.
في غضون ذلك قالت حركة "فتح" إن الاحتلال ما يزال يعتقد أنه يستطيع حسم الصراع بارتكاب المجـازر وفرض الحلول الأمنية.
وأضافت في تصريح صحفي للمتحدث باسمها منذر الحايك، "على الاحتلال تحمل مسؤولية حماقاته وردات فعل الشباب الفلسطيني"، داعية المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني كما ينص القانون الدولي.
فيما قالت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين إن هذه الجريمة لن تكسر إرادة المقاومة في مواجهة الاحتلال.
وأكدت في تصريح صحفي أن دماء الشهداء الطاهرة ستبقى شاهدة على إجرام العدو وفاشيته وستكون وقودا للانتفاضة والثورة في وجه الاحتلال حتى زواله.
ودعت اللجان إلى تصعيد المقاومة ومواصلة الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ساحات المواجهة على امتداد أرضنا المباركة.
لن تذهب هدرًا
من جانبها قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن "جريمة الاغتيال الجبانة للمقاومين الأبطال في وسط مخيم جنين لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء الأبطال أيقونة النصر والتحرير".
وأكدت في تصريح صحفي أن الرد على هذا الفعل الاجرامي هو بإشعال جذوة المقاومة في كافة أرضنا المحتلة حتى تحقيق الخلاص الشامل ودحر الاحتلال عن كامل ترابنا المقدس.
وقالت حركة فتح الانتفاضة: "إن هذه الدماء الطاهرة لن تضيع هدرًا، وستبقى أمانة في أعناق المقاومين الذين يصرون على مواصلة الطريق بكل عزيمة وثبات، وسيمضون لمقاتلة العدو في كل الساحات، دفاعًا عن فلسطين والقدس والأقصى".
وأضافت في تصريح صحفي، "سنحمل وصايا الشهداء، وسنقف إلى جانب عائلاتهم وأسرهم، وندعو أبناء شعبنا في كل مكان إلى أوسع حالة إسناد ودعم لجنين الباسلة وعوائلها الصامدة".