يدرس الاحتلال اليوم نشر بعض خفايا القضية الأمنية الخطيرة التي أثيرت حولها الكثير من الشائعات مؤخراً والمرتبطة بانفجار العبوة الناسفة على مفرق مجدو قبل أيام والتسبب بإصابة سائق شاحنة بجراح خطيرة.
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الأمن الإسرائيلي يدرس السماح بنشر بعض التفاصيل حول القضية منعاً لاستمرار الإشاعات حولها وسعياً لتهدئة الإسرائيليين في منطقة الشمال.
وبينت الصحيفة أن الأمن الإسرائيلي أجرى اليوم تقييماً للأوضاع في أعقاب القضية ويدرس الكشف عن بعض تفاصيلها لاحقاً.
في حين، قال المحلل العسكري في الصحيفة تال ليف رام إن قضية عبوة مجدو تشغل الأمن الإسرائيلي، كونها تختلف في طبيعتها عن جميع العبوات التي اكتشفت أو انفجرت في الضفة الغربية والقدس خلال الفترة الماضية.
وأضاف قائلاً "نتحدث عن عبوة لا تشبه العبوات التي نعرفها في الضفة الغربية، ولكنها تشبه تلك التي رأيناها في جنوبي لبنان، المنظومة الأمنية قلقة جداً من خط إيران حزب الله حماس، لا أتحدث بأننا على شفا حرب، لكن هنالك الكثير من الأخبار الكاذبة التي تنتشر عبر شبكات التواصل بهذا الخصوص".
وسلط المحلل بعض الضوء على القضية قائلاً "كانت هنالك أحداث أخرى مرتبطة بقضية العبوة، ونتحدث عن عملية غير مسبوقة وتشكل سابقة، لا توجد أحداث قيد التطور ولكن الشائعات التي تتحدث عن أننا على أبواب حرب كما يوم الغفران ليست صحيحة، فإسرائيل اتخذت قراراً بعدم نشر جميع التفاصيل، صحيح أن هناك قلق لأننا نتحدث عن أمور مختلفة تمامًا عن السابق".
واختتم "رام" حديثه قائلاُ "لم يكن وزير الجيش يوآف جالانت يتحدث في بيانه عن حدث وحيد هو يتحدث عن الأحداث الأخيرة المرتبطة بهذا السياق وحول نفس القضية، وبالنسبة لسكان الشمال فلا يمكن الاستهانة بهكذا حدث، فهو يختلف عن كل الأحداث التي عرفناها، وأعتقد مع ذلك بوجوب تخفيض مستوى الضغط والهلع".