وصفت فصائل فلسطينية اعتداء أجهزة أمن السلطة على جنازة الشهيد وإسقاط جثمانه على الأرض أنه يمثل انحطاطًا وطنيًا وأخلاقيًا، وسيظل عاراً يلاحق من أعطى التعليمات لهؤلاء بالاعتداء على الشهيد.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن السلطة العاجزة تماماً عن حماية شعبنا من عدوان المستوطنين، تلجأ إلى مهاجمة جثمان من رد العدوان عن أهلنا في نابلس.
ولفت إلى أن قيادة السلطة مصرة على تنفيذ مخرجات قمة العقبة الأمنية حتى لو كان على حساب العدوان على رموز الشعب الفلسطيني.
أما الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، فوصفت الاعتداء بحق المشاركين في الجنازة بالبلطجة التي لا يمارسها إلّا من يدير الظهر لمقاومة شعبنا، مؤكدةً رفضها الكامل لأشكال القمع والترهيب، داعيةً لاحترام حقوق أبناء شعبنا العظيم وتضحياتهم.
وجدّدت الجبهة الشعبية دعوتها لوقف الملاحقات الأمنيّة بحق مناضلي شعبنا، داعيةً إلى رص الصفوف وطنيًا في مواجهة الاحتلال، وتجاوز حسابات أوسلو والتزاماتها الأمنية الهزيلة.
وفي ختام تصريحها، أشادت الشعبيّة بالنموذج الوطني الوحدوي في مقاومة العدو الذي تحتضنه نابلس وجنين وغيرهما من المدن والمخيمات، وامتداده للعديد من مناطق الضفة المحتلة، والذي بات يشكّل عنوانًا بارزًا في مقاومة الاحتلال، والرد على جرائمه.
أما حركة المقاومة الشعبية في فلسطين فقالت إن مثل السلوكيات المشينة لن تزيد شعبنا إلا تمسكاً بنهج الجهاد والمقاومة، ورفض نهج التسوية والتنسيق الأمني مع الاحتلال.
ودعت الحركة أجهزة أمن السلطة إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، وعدم العودة إلى مثل هذه التصرفات الاستفزازية لمشاعر شعبنا وعوائل الشهداء
فيما قالت حركة الأحرار إن الحادثة وصمة عار على جبين قيادتها المتعاونة مع الاحتلال.
وأضافت أن هذه الجريمة البشعة تعكس إمعان السلطة في سلوكها غير الوطني وهي تطبيق لمخرجات قمة العار في العقبة.
وأكدت أن السلطة وقيادتها البائسة لن تنجح في النيل من إرادة شعبنا أو التأثير على معنوياته بهذا السلوك المشبوه، ومن حقنا أن نسأل أفراد الأجهزة الأمنية الذين اعتدوا على حرمة جنازة الشهيد أين عقولكم وأين ضميركم ووطنيتكم أم بعتموها براتب وفتات من أموال مدنسة، لذلك ندعو أبناء شعبنا وشرفاء هذه الأجهزة للتمرد على هذه السلطة وقرارات قيادتها والتصدي لها بمختلف الأشكال فلا يعقل أن يتعرض شعبنا لعدوان مزدوج أحدهم من الاحتلال والآخر من السلطة.
واختتمت بالقول إن أمام هذا المشهد المؤسف الذي ترتكبه السلطة ندعو أبناء شعبنا لاستمرار وتصعيد المقاومة في كافة ساحات الضفة ضد الاحتلال فهي الكفيلة بإيلام أعوانه.
أما حركة الجهاد الإسلامي، فقد أدانت بأشد العبارات "هذا السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة والذي نعتبره انحطاطاً أخلاقياً وممارسة يرفضها الشعب الفلسطيني الذي توحدت بنادق أبنائه الأحرار في مخيم جنين وفي نابلس والتقت وتعانقت في مواجهة الاحتلال".
وقال بيان الحركة: "لقد توحدت ساحات الوطن والتفت جماهيرها في كل المدن والقرى والمخيمات حول نهج الجهاد الذي يمثل الاجماع الوطني، وأي محاولة للانحراف عن هذا الاجماع هي محاولات مدانة ومرفوضة".
أما حركة فتح الانتفاضة، فقد دانت بأشد العبارات ما قامت به أجهزة أمن السلطة من اعتداء على جثمان الشهيد، قائلةً إنه يعمل تحت أيدي الاحتلال وينفذ سياساته ويجب محاسبه من أعطى الأمر ومن نفذ بمحكمة ثورية.
أما مسئول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في غزة عائد ياغي فقد وصف الحادثة أنها مرفوضة ومدانة.
وقال ياغي: "هذا التصرف المرفوض وطنيًا يتعارض مع مطالب أبناء شعبنا والذين يلتفون حول المقاومة والمقاومين الابطال في حوارة ونابلس وجنين".
ودعا إلى وقف مثل التصرفات المرفوضة وطنيا وتقديم مرتكبيها للمحاسبة ومرة أخرى نعيد التأكيد على ضرورة التوحد في قيادة وطنية موحدة تتبنى استراتيجية وطنية كفاحية لمواجهة جرائم الاحتلال.
وكانت الأجهزة الأمنية في نابلس قمعت صباح اليوم الأربعاء جثمان الشهيد خروشة، وأدى ذلك إلى سقوط جثمان الشهيد على الأرض.
وأفاد مراسل "صفا" أن عناصر الأجهزة الأمنية قمعت المشاركين في جنازة الشهيد خروشة لدى خروجهم من مستشفى رفيديا حاملين جثمان الشهيد، حيث اعترضت قوة كبيرة من الأمن المشاركين وأطلقت نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع.
ولفت إلى أن عناصر الأمن اختطفوا جثمان الشهيد لدى سقوطه على الأرض ونقلوه في سيارة إسعاف ونقلوه مباشرةً إلى مخيم عسكر في المدينة.
وأشار إلى أن عناصر الأمن اعتقلوا عددًا من المشاركين في التشييع.