أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن خشيتها من تحول أريحا إلى معقل للمقاومة في منطقة الأغوار، وفي منطقة توصف بالاستراتيجية والحساسة للأمن الاسرائيلي لقربها من الحدود الأردنية.
ونقلت صحيفة "مكور ريشون" العبرية عن المصادر الأمنية قولها، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن أريحا الهادئة تحولت تدريجيًا لمعقل للمقاومة، وخاصة مخيم عقبة جبر الذي خرجت منه خليتان عسكريتان ونفذتا عمليتين في منطقة الأغوار مؤخرًا تسببت بمقتل إسرائيلي وإصابة آخرين.
وقالت المصادر إن الخلية التي قتلت مستوطنًا الأسبوع الماضي في الأغوار كانت تضم 7 أعضاء بعضهم من المخيم والآخرين من شمالي الضفة الغربية.
وذكرت أنه "جرى اعتقال أعضاء الخلية في عملية خاصة بالمخيم دون تنسيق أمني مع السلطة لأنها تفقد سيطرتها على المدينة وخاصة مخيم عقبة جبر".
وبحسب الصحيفة، تعتبر العملية المذكورة الثانية خلال الشهر الماضي؛ إذ حاولت خلية تابعة لحماس تنفيذ عملية إطلاق نار أخرى قبل شهر تجاه مطعم إسرائيلي قريب من أريحا، إلا أن خللاً في السلاح منعها من التنفيذ.
وفي أعقاب محاولة تنفيذ العملية، هاجمت قوة لجيش الاحتلال مجموعة من مقاتلي حماس في المخيم، يتهمهم الجيش بالوقوف خلف العملية؛ فاستشهد عدد منهم.
وقالت الصحيفة إن انكشاف أمر خلايا حماس العسكرية في المدينة فاجأ الأجهزة الأمنية الفلسطينية "التي فهمت أن حماس نجحت في تحقيق موطئ قدم في المخيم، بينما لا يُعرف بعد الانتماء التنظيمي للخلية الأخيرة التي نفذت العملية".
وفيما يتعلق بالبعد الاستراتيجي للمدينة، قالت الصحيفة إن قربها من الحدود الأردنية حولها إلى منطقة استراتيجية مفصلية في المنطقة وهي تشكل خط التهريب الرئيس للسلاح من الأردن للضفة.
ولفتت إلى أن المدينة التي بدأت بها اتفاقيات أوسلو "غزة – أريحا أولًا" لم تعد تلك المدينة الهادئة المسالمة؛ بل تهدد بالانضمام إلى مدن شمال الضفة كنابلس وجنين.