قالت الكتلة الإسلامية في قطاع غزة إن نظيرتها في جامعات الضفة الغربية المحتلة تثبت مرةً بعد مرة أنها قادرةٌ على التحدي، وتقدم نموذجًا مشرفًا جديدًا يستحق الثقة والتقدير.
وأضافت الكتلة في بيان وصل "صفا" نسخة عنه أنه "هاهي اليوم الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل تنتزع وتحصد المزيد من أصوات الطلبة وثقتهم".
وأشارت إلى أنها حصدت 16مقعدا بعد غياب لهذه الانتخابات مدة 4 سنوات وبفارق واضح عن سابقتها عام 2019، حين حصلت فيها على 11مقعدا.
وذكرت الكتلة أنها "تسجل تقدما جديدا رغم كل المؤامرات لاجتثاثها وملاحقة كوادرها والتضليل وتزوير الأصوات.
ونبهت إلى أن "ما شهدته جامعة الخليل أمس واليوم من محاولات محمومة لحرف البوصلة الطلابية عبر عديد الخطوات التعسفية للأجهزة الأمنية بحق طلبتنا وذويهم من تهديد ووعيد، واعتقالات طالت كوادرنا ونشطائها، إضافة لاعتداءات على دعاية الكتلة الانتخابية أمس".
وذكرت الكتلة: "أن ما تم رصده اليوم من محاولات تزوير الأصوات عبر منع ممثلي الكتلة من مراقبة صناديق الاقتراع، والقيام بتزوير بطاقات الطلبة والتسلل عبر أسوار الجامعة من عناصر فتحاوية من خارجها".
وأكدت أن كل ذلك يؤكد أن واقع الحريات في الضفة الغربية عموماً والعمل الطلابي بشكل خاص يتهدده خطر حقيقي نتيجة هذه الممارسات القمعية اللامسؤولة والتي تتبادل الأدوار مع الاحتلال.
وباركت لكتلة جامعة الخليل التقدم وهذه الثقة الطلابية رغم الكيد والمؤامرات ورغم التضييق والملاحقة، مضيفة: "عهدنا بكم أن تبقوا الأوفياء لمشروع المقاومة والمدافعين عن حقوق طلبتنا وحرياتهم بروح العدالة والمسؤولية الوطنية".
وانطلقت صباح اليوم عملية الاقتراع في انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة الخليل، وسط مشاركة من الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وشارك في انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل 4 كتل طلابية، أبرزها كتلتا حماس وفتح، وذلك بعد انقطاع الانتخابات في الجامعة منذ أربع سنوات، ويحق لقرابة 7500 طالب وطالبة المشاركة في عملية الاقتراع، لاختيار ممثلين عن مجلس الطلبة الجديد.
ونفذت الكتل الطلابية دعايتها الانتخابية أمس الأربعاء، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً في ملعب الجامعة، في تحتدم المنافسة بين الكتل المرشحة الأربعة، وهي الكتلة الإسلامية، والشبيبة الطلابية، وكتلة تجمع اليسار، وكتلة جبهة النضال الشعبي.
وتنبع أهمية الانتخابات الطلابية في جامعة الخليل لهذا العام، نظراً لأن آخر انتخابات جرت عام 2019، فيما ذكرت الكتلة الإسلامية أنها تراهن على الوعي الطلابي، وتؤكد أنها ستسير مع الطلبة بما يتوافق مع قدراتهم ووعيهم ومتطلباتهم الجامعية، إلى جانب العمل على تحقيق كافة مطالبهم.