قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في كلمة مساء الأربعاء، إن القوات الأوكرانية تسيطر على كل قطاعات الجبهة.
وجاءت كلمته بعد ساعات فقط من إعلان القيادة العسكرية الأوكرانية أن القوات الروسية تتقدم بالقرب من مدينة باخموت الرئيسية في شرق البلاد التي تستهدفها القوات الموالية لموسكو بهجمات مكثفة.
وقد شنت القوات الروسية هجمات بلا هوادة على باخموت، الأربعاء، في محاولة لتطويق المدينة الصغيرة الواقعة في شرق أوكرانيا وإعلان أول انتصار كبير لها منذ أكثر من ستة أشهر بعد عدد من المعارك الأكثر دموية في الحرب.
وكتبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على فيسبوك مساء الأربعاء: "يواصل العدو التقدم. الهجوم على مدينة باخموت مستمر".
من جهته قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة إن الأوكرانيين يظهرون "مقاومة باسلة" في محاولتهم للمرابطة على المدينة بأي ثمن.
يذكر أن المنطقة المحيطة بباخموت من إحدى المناطق على الجبهة التي حققت فيها روسيا مكاسب واضحة خلال هجوم في الشتاء شهد ما وصفه الجانبان بأنه أكثر قتال دموي في الحرب.
وقال يفغيني بريغوجين، الذي قادت مجموعة فاغنر المملوكة له الهجوم الروسي في باخموت، في رسالة صوتية على وسائل التواصل الاجتماعي إن الجيش الأوكراني يُلقي بمزيد من جنود الاحتياط في المعركة "محاولاً التمسك بالمدينة بكل ما أُوتي من قوة".
وتابع بريغوجين: "يظهر عشرات الآلاف من مقاتلي الجيش الأوكراني مقاومة باسلة. تتزايد دموية المعارك يوماً بعد يوم".
وبعد أن طُردت من بعض الأراضي في النصف الثاني من 2022، تلقت القوات الروسية تعزيزات بوصول مئات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم منذ سبتمبر.
وتمسكت كييف من جانبها بالدفاع على مدى الأشهر الثلاثة المنصرمة على أمل أن ينهك القتال القوات الروسية المهاجمة قبل أن تشن أوكرانيا هجوماً مضاداً هذا العام بأسلحة جديدة منها دبابات وعدها بها الغرب.
وتقول روسيا إن السيطرة على باخموت ستفتح الطريق للسيطرة على بقية منطقة دونباس الصناعية المحيطة بباخموت، وهي أحد أهداف الحرب الرئيسية. من جهتها تقول كييف إن المدينة المدمرة لها قيمة استراتيجية محدودة، لكن الخسائر كانت فادحة لدرجة أنها من شأنها التأثير في المسار المستقبلي للحرب.