اعتصم آلاف المعلمين ظهر الاثنين، أمام مقر رئاسة الوزراء في رام الله للمطالبة بحقوقهم.
ونصبت الأجهزة الأمنية منذ ساعات الصباح حواجز ومتاريس حديدية في محيط المقر، كما نشرت دوريات على مداخل مدينة رام الله ومداخل المدن، لمنع المعلمين من الوصول إلى الاعتصام.
وشارك آلاف المعلمين من جميع المحافظات في الاعتصام المركزي الذي دعا إليه حراكهم، وسط استمرار الإضراب للأسبوع الثالث على التوالي.
وطالب المعلمون رئيس السلطة والحكومة والمسؤولين بإنصافهم وتلبية جميع حقوقهم، رافضين تجاهل الحكومة لمطالبهم.
وأكدوا أن الاعتصامات والاضرابات لا تتبع لأي أحد وإنما فعاليات مطلبية، بعد تنصل الحكومة من الاتفاق الموقع مع المعلمين.
وشددوا على اهتمام المعلمين بالعملية التعليمية والتزامهم بالدوام المدرسي دون تعطيل للعملية التعليمية، وأن ما يجري من أجل إحقاق حقوقهم.
وهتفوا بعبارات تطالب بتشكيل نقابة جديدة، مهاجمين رئيس الاتحاد العام للمعلمين سائد ارزيقات، وأنه لا يمثل المعلمين.
وشارك في الاعتصام عدد من أولياء أمور الطلاب وطلاب المدارس أنفسهم، مؤكدين على الاستجابة لحقوق المعلمين.
وشرع المعلمون الأسبوع قبل الماضي بإضراب مفتوح في جميع مدارس الضفة، بعد رفض الحكومة تطبيق مجموعة تفاهمات مع المعلمين، أبرزها صرف الرواتب كاملة.
ويتوجه المعلمون للمدارس دون إعطاء حصص دراسية، حيث تشهد مختلف المحافظات نسبة إضراب عالية.
وكانت وزارة التربية وجهت الخميس قبل الماضي رسائل للمعلمين مفادها خصم أيام عمل من رواتبهم، كرد أولي على إضرابهم.
ويطالب المعلمون بصرف رواتب كاملة، إذ تقوم الحكومة بصرف ما نسبته (80 – 90%) منذ أكثر من عام، كما يطالبون بتمثيل نقابي ديمقراطي غير مشروط الترشح والانتخاب.