كشف موقع عبري الليلة، النقاب عن فحوى تفاهمات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، تنص على امتناع السلطة عن التوجه لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان مقابل تجميد مؤقت لطرح عطاءات لبناء المزيد من المستوطنات.
وذكر موقع "والا" العبري وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن تفاهمات أبرمت مؤخراً بوساطة أمريكية بين السلطة و"إسرائيل" حول تخفيف مستويات التوتر في الضفة الغربية المحتلة، وفي إطارها سيتم التوقف عن الخطوات أحادية الجانب خلال الأشهر القريبة القادمة.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين أن التفاهمات التي أبرمت خلف الكواليس تنص على عدم توجه السلطة للتصويت لدى مجلس الأمن بقرار يدين المستوطنات وسيتم الاكتفاء بتصريحات فقط وغير ملزمة للدول الأعضاء في مجلس الأمن.
فيما تنص الصيغة المتفق عليها ببيان رئاسي من مجلس الأمن يدين الاستيطان من جهة والعمليات الفلسطينية من جهة أخرى، حيث سيكون هذا هو التصريح الرئاسي الأول لمجلس الأمن في القضية الفلسطينية منذ 7 سنوات.
ووفقاً للموقع فقد تعهد الكيان من جانبه بتجميد طرح عطاءات جديدة للبناء في المستوطنات لعدة أشهر، كما سيتم التوقف عن هدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية وشرقي القدس لعدة أشهر أيضاً، بالإضافة إلى تجميد إخلاء فلسطينيين من مناطق C في الضفة في الفترة الحالية وتقليص الاقتحامات للمدن الفلسطينية.
كما وعدت الإدارة الأمريكية بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء الرئيس الأمريكي جون بايدن في البيت الأبيض خلال العام الحالي مقابل الامتناع الفلسطيني عن التوجه لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان.
وبالإضافة إلى ذلك فقد تعهد الاحتلال بإحداث تغييرات في إجراءات الجمارك على معبر الكرامة ما سيدر 200 مليون شيقل سنوياً على خزينة السلطة الفلسطينية.
وتشمل التفاهمات موافقة فلسطينية على البدء بتطبيق الخطة الأمنية التي بلورها الجنرال الأمريكي مايك بانزل وهو المنسق الأمريكي لقوى الأمن الفلسطينية، وذلك سعياً للسيطرة من جديد على نابلس وجنين.
فيما تشمل التفاهمات أيضاً موافقة فلسطينية على البدء بالحديث عن استعادة التنسيق الأمني مع الكيان والذي قررت السلطة تجميده قبل أسابيع.
بدوره نفى مصدر سياسي إسرائيلي وجود أي تفاهمات بخصوص البناء الاستيطاني قائلاً:" إن قرارات البناء في المستوطنات تمت الأسبوع الماضي لدى المجلس الأعلى للبناء ولم يكن مطروحاً عقد اللجنة خلال الأشهر الثلاثة القادمة".
في حين أكد مسئول أمريكي كبير وجود التفاهمات قائلاً "إنها نتاج لجهود وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكين الذي أجرى محادثات ماراثونية على الهاتف مع الجانبين مؤخراً".
أما على صعيد التطبيق العملي للتفاهمات فقد قالت الإمارات العربية إن جلسة مجلس الأمن المقررة غداً بخصوص المستوطنات تم الغاؤها على ضوء وجود محادثات إيجابية بين الكيان والسلطة.