web site counter

خلال لقاء نظمته وكالة "صفا" ومركز الدراسات

مختصون: عملية القدس أحدثت ردّات فعل قوية تجاه حكومة نتنياهو

غزة - خــاص صفا
أجمع مختصون في الشأن الإسرائيلي والسياسي على أن عملية القدس الأخيرة أحدثت ردات فعل قوية تجاه حكومة نتنياهو وزعزعت استقرارها، لافتين إلى أن الأيام القادمة قد تشهد المزيد من العمليات الفدائية والتصعيد ضد الاحتلال.
وخلال طاولة مستديرة نظمتها وكالة "صفا" بمقرها بمدينة غزة بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والتنموية، بحضور نخبوي ومختصين في الشأن الإسرائيلي، أوضح رئيس تحرير وكالة "صفا" محمد أبو قمر أن هذه الطاولة تأتي ضمن أنشطة دورية تنظمها الوكالة بشكل شهري لتناول الأحداث السياسية على الساحة الفلسطينية.
وأوضح أبو قمر، أن هذا اللقاء يقرأ تداعيات عمليات القدس الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين، وما تبعها من تطورات، ويتوقع انعكاساتها المستقبلية. 
وأشار إلى أن المعطيات تدلل على أن حالة الاشتباك مع الاحتلال تأخذ منحى تصاعديا، وقد تتدحرج الأوضاع إلى مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
خلافات وردّات فعل
مدير مركز الدراسات السياسية والتنموية مفيد أبو شمالة، ذكر أن عملية القدس الأخيرة أحدثت خلافًا كبيرًا تجاه حكومة الاحتلال وتحديدًا منظومة الأمن وجيش الاحتلال.
ولفت أبو شمالة، إلى أن عام 2022 كان مميزًا على صعيد المقاومة الفلسطينية، حيث ظهرت كتائب متعددة بالضفة مثل كتائب جنين ونابلس و"عرين الأسود"، مضيفًا "كانت أكبر عمليات مقاومة في الضفة، وهذا كان رقم كبير تنجزه المقاومة".
وأشار إلى أن العام الماضي سجّل بالمتوسط (300) عمل مسلح، وكان هناك أكثر من (5 آلاف) عمل رشق حجارة وزجاجات حارقة.
وأضاف "حكومة الاحتلال اليوم في حالة تراجع نتيجة التهديدات الخارجية، وبن غفير يهدد بالاستقالة، حتى موضوع الأسرى هناك حديث بالعودة إلى الاتفاق القديم معهم، موضوع الاقتحامات المتكررة بالقدس؛ كل ذلك قد يكون ذلك سببًا يستجلب ردًا من غزة".
كسر القواعد
وقال المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، إن عملية القدس الأخيرة كسرت القواعد لدى الاحتلال، وعاقبت جميع قادته، مشيرا إلى أنها أعطت هذه الحكومة المتطرفة "الوخزة التي كانت يجب أن تصلهم".
وأوضح بشارات، أن هذه العملية أحدث تحركًا دبلوماسيا كبيرًا بالمنطقة وحركت الإقليم، حيث هرعت الخارجية الأمريكية للمنطقة، في وقت أن "بن غفير" يهدد نتنياهو بالاستقالة حال عدم تنفيذه ما يريد.
وأضاف "حتى قطب الحكومة المتطرفة سموتريش غاضب؛ يوجد ضغط شديد تجاه نتنياهو، والوضع بات غير مستقر".
وبيّن بشارات، أن هذه الارتدادات للأسف لم تحرك السلطة الفلسطينية بالشكل المطلوب؛ "فلا تزال السلطة تقف مكانها، ولا يوجد خطط لهم في ظل الوضع الراهن، ويقولون إنهم لا يزالوا متمسكين بالتنسيق الأمني والحديث مع نتنياهو أو بن غفير".
من جهته أوضح المختص بالشأن الإسرائيلي عبد العزيز صالحة، أن شعبنا قد يشهد خلال الأيام القادمة موجة إضافية من التصعيد مع الاحتلال، لافتا إلى أن الاحتلال قد يتعمّد خلال شهر رمضان المبارك للتخفيف من استفزازاته بالأقصى.
وقال صالحة: "نحن مقبلون على فترة صعبة وحرجة  في تاريخ القضية؛ فعملية التفاوض أثبتت فشلها على الإطلاق، في وقت بلغ تطرف الكيان الإسرائيلي ذروته".
وأضاف "العملية الأخيرة في القدس أعطت درسًا للعدو أنه قد يوهم نفسه أنه مسيطر على الأوضاع؛ لكن جميع توقعاته قد خابت، وهو في الحقيقة قد فقد قوة الردع لديه".وختم حديثه "العدو اليوم يواجه أزمة حقيقية؛ فنحن كشعب يلزمنا الوعي المطلوب لمجابهة هذا الاحتلال، وكلما حافظنا على هذه الصورة فإن الانتصار سيكون حتمًا حليفنا".
أ ش/ف م

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام