قال موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مارس ضغوطاتٍ على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول خطة أمنية.
وأوضح الموقع نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين أن الخطة الأمنية تتضمن إعادة سيطرة السلطة على جنين ونابلس، بحيث تشمل تدريب قوة فلسطينية خاصة لمواجهة المقاومين في المدينتين.
وأشار تقرير الموقع إلى أن الفلسطينيين تحفظوا على الخطة الأمريكية لأنها "لا تتضمن أية مطالب من اسرائيل".
وأوضح الموقع أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث سبل التهدئة ومنع اندلاع انتفاضة ثالثة، كما يرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن تراجع السيطرة الأمنية للسلطة هو سبب التصعيد في الضفة الغربية.
وحث الوزير الأميركي السلطة الفلسطينية على استعادة التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، الذي أوقفته الرئاسة الفلسطينية الأسبوع الماضي.
وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت أن قرار تعليق التنسيق الأمني مع "إسرائيل" ليس في محله، مؤكدة أن الحاجة حاليا هي لمزيد من التنسيق بين الجانبين.
وأمس الثلاثاء، التقى الرئيس الفلسطيني وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمدينة رام الله، في ختام جولة دبلوماسية مكثفة سعى خلالها لخفض التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ حملة من الاغتيالات الممنهجة نفذتها قوات خاصة ضد قيادات من مجموعتي "عرين الأسود" في نابلس، و"كتيبة جنين" في الشهور الأخيرة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، صدامات عنيفة بين أجهزة الأمن الفلسطيني ومحتجين غاضبين على اعتقال السلطة أحد النشطاء البارزين في "عرين الأسود"، وهو مصعب اشتية القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأعلنت السلطة الأسبوع الماضي تعليق التنسيق الأمني مع "إسرائيل" بعد أكبر اقتحام تشنه القوات الإسرائيلية منذ سنوات، إذ توغل الاحتلال في عمق مخيم جنين وتسبب باستشهاد 10 فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة، وإصابة عشرات، بعضهم في حالة خطيرة، وأعقب ذلك عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيهما 7 إسرائيليين.