web site counter

عقدها المكتب الإعلامي الحكومي

ورشة بغزة تتناول أهمية تقرير الحريات الإعلامية 2022

غزة - صفا

عقد المكتب الإعلامي الحكومي، الاثنين، ورشة عمل بعنوان "قراءة في تقرير الحريات الإعلامية 2022"، بمشاركة الأطر الإعلامية وعدد من الصحفيين وممثلين عن المؤسسات الحقوقية والقانونية في قطاع غزة.

وأجمع الحضور على أهمية تقرير "الحريات الإعلامية 2022" الذي وثق فيه المكتب الإعلامي الحكومي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال العام 2022م، وما تعرض له الصحفيون من انتهاكات داخلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي شهدت تصاعداً في الضفة الغربية وتراجعاً ملحوظاً في قطاع غزة.

وفي كلمة في مستهل الورشة، رحب يحيى عياش مدير دائرة الإعلام الرقمي، بالحضور مشيراً إلى أن التقرير الحكومي يسلط الضوء على حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفي الفلسطيني.

من جهته، أكد تيسير محيسن، مستشار المكتب الإعلامي الحكومي للعلاقات الدولية، أن تقرير رصد انتهاكات الاحتلال هو تقرير سنوي يوثق حياة الصحفيين في المجتمع الفلسطيني وما يتعرضون له من انتهاكات.

وقال محيسن: "إن جرائم الاحتلال بحق الصحفيين لا تنفك عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكات الاحتلال واضحة في الحروب المستمرة على شعبنا الفلسطيني وتدنيس الاحتلال لمقدساته وغيرها من الجرائم".

وذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي يولي أهمية كبيرة للصحفي الفلسطيني، وعمله الميداني في كافة الأوقات، مؤكداً سعيه لتذليل كل العقبات التي قد تواجهه لتضاف إلى سجل الإنجازات التي حققها ولامسها الصحفي الفلسطيني خلال السنوات الماضية.

استعراض التقرير

وخلال الورشة، استعرضت الصحافية ميسرة شعبان أبرز ما رصده ووثقه المكتب الإعلامي الحكومي في تقرير الحريات الإعلامية السنوي للعام 2022م، حيث أظهر اســتمرار الاحتلال في اعتداءاته وتعمــده اســتخدام القــوة المفرطة والمميتـة بحــق الصحفييــن والإعلاميين فــي الأراضي الفلســطينية المحتلــة، وتقييــد حرية عملهـم، سـواء بالقتـل والاستهداف أو الاعتقال وعرقلة عملهم، ضاربـا بعـرض الحائـط كافـة القوانيـن الدولية التـي نصـت علـى حـق التمتـع بحريـة الـرأي والتعبيـر.

ووثقت وحـدة الرصد والمتابعـة في المكتـب الإعلامي الحكومـي الانتهاكات التي يعرضها التقريـر، والـذي يغطـي الفتـرة مـن 01 كانـون الثانــي/ ينايــر 2022 إلــى نهايــة شــهر 12 ديســمبر/كانـون أول 2022م، حيث بلغت تلك الانتهاكات مـا يزيـد عـن”1014” حالـة انتهـاك بحــق الإعلاميين، توزعــت فــي ”939” انتهــاكاً مــن قبــل قــوات الاحتلال الإسرائيلي بواقــع (11) انتهــاكاً خـلال العــدوان الأخير بشــهر أغســطس علــى قطــاع غـزة، و(928) انتهـاكاً فـي الضفـة والقـدس المحتلتيـن.

وبيــن التقريــر، أن الاحتلال الإسرائيلي وللعــام الثانــي علــى التوالــي، يســجل شــهر مايــو، أعلــى نســبة انتهــاكات بحــق الصحفييــن، حيــث شــن الاحتلال فــي مايـو 2021 عدوانًا علـى الصحفييـن تخللـه قتـل وتدميـر مؤسســات إعلامية فــي قطــاع غــزة، بالتزامــن مــع اســتخدام القــوة المباشــرة بالقــدس والضفــة المحتلــة.

وكرر الاحتلال جرائمــه في العــام 2022 ليغتــال الصحفيتيــن شـيرين أبــو عاقلــة، وغفــران وراســنة، وقمــع الصحافييــن ووســائل الإعلام مــن أجــل إقصائهــم وإبعادهــم عــن الميــدان ومنــع عمليــات التغطيــة، ســيما فــي القــدس ومختلف مــدن الضفــة الغربية المحتلة.

إشادة حقوقية وصحفية

من جهته، أشاد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" المحامي والحقوقي د. صلاح عبد العاطي، بالتقرير السنوي للعام 2022م.

ودعا عبد العاطي إلى العمل الجماعي إلى وقف انتهاكات الاحتلال والعمل على ملاحقته في المحافل الدولية القانونية والحقوقية، خاصة في محكمة الجنايات الدولية.

وشدد على أهمية التحرك القانوني اللازم لتجريم الاحتلال ووقف الانتهاكات الداخلية بحق الصحفيين، والتي شهدت تصاعداً كبيراً في الضفة الغربية وتراجعاً ملحوظاً في قطاع غزة.

وقال: "المكتب الإعلامي الحكومي يقوم بدور مهم في متابعة العمل الصحفي وتنظيمه في قطاع غزة، وعليه واجبات كبيرة لتسهيل عمل الصحفيين، ودوره مشهود ومهم ويب مراكمته للوصول إلى تحقيق الحريات العامة في المحافظات الفلسطينية كافة".

وأكد  أن أهمية عمل المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة يزداد ويتضاعف مع غياب الدور الحقيقي لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، مؤكداً أن غياب دور النقابة يعود إلى عجزها وتبعيتها للحزب الحاكم.

وأشار عبد العاطي إلى أن ما يقوم به المكتب الإعلامي الحكومي يعمل على تعزيز الحريات العامة، في إطار تثبيت سيادة القانون، مطالباً في الوقت ذاته بضرورة الضغط لإجراء انتخابات نقابة الصحفيين والانتخابات العامة الفلسطينية.

دعم ومطالبات

وفي مداخلات لعدد من الكتّاب والصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية ومواقع إخبارية ومحلية، أشاد هؤلاء بجهود المكتب الإعلامي الحكومي التي تذلل أي معيقات ميدانية تواجه عملهم الصحفي.

وأكد هؤلاء أهمية مواجهة الانتهاكات بحق الصحفيين بمزيد من العمل لفضح جرائم الاحتلال، والسعي نحو وجود عمل صحفي يحمل هموم الشعب الفلسطيني لنشر روايته للعالم.

وثمّن الحضور تنظيم المكتب الإعلامي الحكومي للورشة، مشيرين إلى أنها تأتي في سياق تعزيز التواصل وتكامل الأدوار في فضح جرائم الاحتلال.

توصيات

وفي ختام الورشة، أجمع الحضور على أهمية توجه السلطة الوطنية الفلسطينية بالملفات القانونية التي توثق جرائم الاحتلال وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية.

ودعا الحضور من الصحفيين والحقوقيين إلى تعزيز حركة التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، وضرورة العمل في الساحة القانونية لردع الاحتلال وملاحقة قادته.

وشددوا على ضرورة الحاجة لفعل حقيقي لمساءلة قادة الاحتلال المسؤولين عن جريمة قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة والصحافية غفران وراسنة، مشيرين إلى أن غياب الدور الفلسطيني الحقيقي القانوني في ردع الاحتلال، سمح لجنود الاحتلال بالتمادي في القتل وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

لمطالعة التقرير اضغط هنا

م ز

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام