أدانت فصائل وفعاليات شعبية اعتداءات الأجهزة الأمنية على مسيرة سلمية في مدينة نابلس، تطالب بالإفراج عن المطارد مصعب اشتية والمعتقلين السياسيين والمقاومين.
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبداللطيف القانوع "إن هذا السلوك همجي وخارج عن أعراف الشعب الفلسطيني وأخلاقه الوطنية، ويأتي في إطار التضييق على الحريات العامة ومصادرتها".
وأكد القانوع، على أن بقاء مصعب اشتيه وعدد من المقاومين والثائرين في سجون السلطة "لا يخدم إلا الاحتلال ويقوض من صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة".
وأدانت حركة "فتح الانتفاضة" ممارسات أجهزة الأمن في مدينة نابلس بحق المتظاهرين السلميين.
وقالت في بيان وصل "صفا"، إن إصرار أجهزة أمن السلطة على سياسة القمع والاعتقال السياسي ضد الشعب الفلسطيني هو إصرار على عدم التعلم من دروس سقوط الأنظمة التي تعادي شعوبها وإرادتهم.
وأضافت:" اعتقال القامات الفلسطينية والمدافعين عن حرية الشعب وكرامته هو مساس بكل حر وشريف في الوطن، وهو ضرب مجدد لكل معاني الحرية"، داعيةً السلطة لوقف التغول الأمني من قبل بعض المتنفذين فيها والأجهزة الأمنية.
واعتبرت حركة المقاومة الشعبية في بيان وصل "صفا" الاعتداء على المحُتجين على اجراءات السلطة القمعية ضد رجال المقاومة في الضفة واستمرار احتجازهم، إساءة لنضال الشعب الفلسطيني ونسف لكل الجهود الرامية لتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية.
ودعت حركة المجاهدين إلى التوقف عن هذا الاعتداء الآثم بحق الشعب الفلسطيني في نابلس، مؤكدةً أن الاعتداء على المتظاهرين السلميين لن يفُت في وحدة الفلسطينيين تجاه عدوهم الأوحد، ولن يشغلهم عن مقارعة المحتل الغاصب.
وأعربت حركة الأحرار عن رفضها للاعتداء على مسيرة نابلس، موضحةً أنه آثم ومرفوض وطنياً وشعبياً وأخلاقياً، داعيةً كافة فصائل ومكونات الشعب الفلسطيني رفع صوتهم عالياً لفضح وتعرية سلوك وسياسة السلطة الضار بالنسيج الوطني والخادم للاحتلال.
بدورها، قالت لجان المقاومة في فلسطين، إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية في نابلس مشهد خارج عن كل قيم وتقاليد وأعراف شعبنا الفلسطيني.
وشددت اللجان، في بيان وصل "صفا"، على أن من حق أبناء شعبنا التظاهر السلمي وأن يعبروا عن أرائهم بكل حرية، مطالبة بإعلاء الصوت ورفض سياسة الاعتقال السياسي.
واستنكر عاكف اشتية والد المعتقل السياسي مصعب اعتداء الأجهزة الأمنية بنابلس على المتظاهرين السلميين، الذين خرجوا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأضاف، أن عائلته توجهت إلى كل الجهات الرسمية التي لها علاقة في موضوع اعتقال مصعب، دون استجابة من أحد.
وأكد أن الرسالة التي صدرت في برنامج "ما خفي أعظم" هي بخط يد ابنه وليست ملفقة ومزورة كما يقول البعض، مطالباً بالإفراج العاجل عن مصعب الذي يسجن بدون أي سبب.
من جهتها قالت المتحدثة باسم أهالي المعتقلين السياسيين أسماء هريش، إن الأجهزة الأمنية قمعت الوقفة التضامنية مع المعتقلين السياسيين بشكل مفاجئ، لافتة إلى اعتداء الأمن على الصحفيين ومصادرة هواتف بعضهم.
وأشارت هريش إلى ارتفاع نسبة الاعتقالات السياسية خلال العام المنصرم 2022، وخصوصاً بعد ظهور الحالات المقاومة كـ "عرين الأسود" وغيرها، مبينة أن (60) معتقلاً سياسياً موجودين في سجون أجهزة السلطة، منهم (20) من مدينة نابلس.
الناشط السياسي عمر عساف، أوضح لقناة الأقصى أن سلوك السلطة برام الله يؤكد أنها لا تستخلص العبر من جرائمها بحق شعبها.
وقال إن السلطة غير جادة للتصدي للحكومة الإسرائيلية الفاشية، وغير معنية بصمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال، مستغرباً من سلوك السلطة والأجهزة الأمنية بالتعامل مع المتظاهرين السلميين في نابلس.
ودعا عساف إلى الضغط على السلطة "للجم تغولها من خلال وحدة الشعب الفلسطيني تجاه الممارسات الإجرامية لها"، مطالبًا القوى والفصائل بالضفة الخروج عن صمتها تجاه جرائم أجهزة الأمنية.
وقالت والدة المعتقل السياسي محمد علاوي، والتي تم الاعتداء عليها بالمسيل للدموع خلال مشاركتها بالمسيرة وسط نابلس: " أنا زرت ابني محمد بعد خمسة أشهر، والآن وضعه النفسي صعب ومحمد حكالي أنه بدو يقتل حاله بالسجن ولا يضل مسجون عندهم".
وقمعت الأجهزة الأمنية في نابلس، مساء اليوم الثلاثاء، مسيرة سلمية تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والمقاومين.
وتداول نشطاء مقاطع مصورة لقمع عناصر يتبعون الأجهزة الأمنية للمسيرة وسط المدينة بالرصاص والغاز المسيل للدموع.