قال القيادي في حركة حماس والأسير المحرر مصطفى أبو عرة، إن محاولات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير بسن قوانين عقابية ضد الأسرى ستبوء بالفشل، كما فشلت محاولات سابقة لوزراء الأمن الداخلي في الكيان المحتل الغاصب.
وأكد القيادي أبو عرة في تصريحات صحفية، الأحد، أن مخططات بن غفير ستفشل أمام إصرار وعزيمة وثبات الأسرى، وأمام تحديهم ومواجهتهم لإدارة مصلحة السجون.
وأشار إلى أنه كانت محاولات سابقة تم فيها سحب إنجازات وإجراء عقوبات ضد الأسرى كالتي كانت بعد عملية نفق الحرية في جلبوع، ولكنها فشلت أمام مواجهة الأسرى ونضالاتهم واستنفاراتهم.
وأوضح أبو عرة أن الأسرى في سجون الاحتلال يملكون أوراق قوة عديدة لمواجهة إدارة السجون وحكومة الاحتلال، من بينها الإضراب عن الطعام وحل التنظيمات التي تكلف إدارة مصلحة السجون جهوداً مضاعفة وكبيرة وثمنا باهظاً لا يستطيعون عليه، إلى جانب تصعيد المواجهة المباشرة مع السجانين.
وأضاف أبو عرة إن زيارة بن غفير لسجن نفحة ليلا كما اقتحامه للمسجد الأقصى المبارك خلسة تدل على جبنه وخوفه وأنه كاللصوص وليس صاحب حق.
وأكد أبو عرة على أن الشعب الفلسطيني وفصائله ومقاومته لن يتركوا أسراهم لقمة سائغة لمثل هذه الإجراءات القمعية كما وقفوا دائما مع الأسرى والمسرى، لافتا إلى أن القيام بإجراءات حقيقية ضد الأسرى سيفجر الأوضاع بطريقة لم يكن الاحتلال يحسب لها حساباً.
ودعا أبو عرة الكل الفلسطيني فصائل ومؤسسات وإعلام بنصرة الأسرى وقضيتهم في معركتهم مع الاحتلال وإدارة سجونه وقيادته المتطرفة.
وبدأ الاحتلال عقوباته اليوم بحق الأسرى وينقل 40 أسيرًا إلى عزل سجن "نفحة" بعد يومين من زيارة بن غفير لسجن نفحة موعزًا بالبدء بإجراءات تنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين.
وصرّح "بن غفير" عبر تويتر في حينه: "زرت سجن نفحة للتأكد من أن قتلة اليهود لن يحصلوا على ظروف أفضل من السابق - سأستمر في الاهتمام بهذا الأمر، بالتزامن مع مساعي لإقرار قانون لتنفيذ عقوبة الإعدام للمخربين".
وأعلنت الحركة الأسيرة حالة التعبئة الشّاملة في كافة سّجون الاحتلال، استعدادًا لمواجهة واسعة ضد الإجراءات التي تنوي حكومة الاحتلال المتطرفة فرضها، والتّصعيد من عمليات القمع والتّنكيل بحقّهم.
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها إن الأسرى في كافة قلاع الأسر سيواجهون الإرهاب الصهيوني وإجراءات حكومته الفاشية بكل شجاعةٍ واقتدار، موحدين تحت راية فلسطين، وتحت قيادةٍ موحدة، ومشروع نضالي واحد، تم إقراره من كافة الفصائل الوطنية والإسلامية داخل قلاع الأسر.
وحذرت الاحتلال من أن "أيّ اعتداءٍ علينا وعلى حقوقنا سيواجه بالعصيان الشامل، وبانتفاضةٍ عارمة في كافة قلاع الأسر، وإن هذه الانتفاضة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل".