web site counter

على إثر تأمين الأجهزة الأمنية لانطلاقة "فتح"

إشادة بالحريات العامة بغزة ومطالبة بمثيلتها بالضفة

غزة - صفا

أشاد عددٌ من الحقوقيون والنشطاء بمستوى التنظيم والجهوزية للأجهزة الأمنية في قطاع غزة عبر نجاحها في تأمين فعاليات انطلاقة حركة فتح الـ58، عبر استنفار كافة أجهزتها الشرطية.

وانتهت حركة فتح مساء اليوم من تنظيم مهرجانها السنوي بذكرى انطلاقتها، فيما ساهمت الأجهزة الأمنية في غزة بإتمام كافة الترتيبات الأمنية والتسهيلات لإنجاح الفعالية التي حضرها عشرات الآلاف.

السلطة لم تستخلص العبر

من جهته، قال عضو الحراك الوطني الديمقراطي عمر عساف لـ"صفا" إن السلطة في الضفة تمارس مزيدا من التغول الأمني، ومزيدًا من قمع الحريات، وكنا نتوقع أن تستخلص السلطة الدروس والعبر من عام 2021 بما حصل مع نزار بنات، والاحتجاجات التي رافقت اغتياله وقمع الحريات فيما بعد والاعتقالات".

لكن عساف يرى أن السلطة تريد أن تستعرض عضلاتها على أبواب الحديث عن الخلاف بعد الرئيس أبو مازن، وتريد الأجهزة الأمنية اثبات أن الأمر الأول والأخير في يدها، وما حصل اليوم في بيت لحم يشكل قمعا للحريات".

ونوه عساف إلى أن العسكرة في ظل احتلال يمارس القتل والبطش ينبغي أن لا يكون مستنكرا، ولا يجب على الأجهزة الأمنية التعامل معها بهذا القمع.

وحول ما حصل اليوم في غزة من تأمين حركة حماس لمهرجان انطلاقة فتح، يقول عساف إن: "حركة حماس سجلت نقاطًا على السلطة حين سمحت بالاحتفال بذكرى الانطلاقة في غزة، في الوقت الذي منعت فيه السلطة أية مظاهر بذكرى انطلاقة حماس قبل أيام وليس قبل شهور".

ويشير إلى منع الأجهزة الأمنية لأية مظاهر ورفع رايات الفصائل خلال استقبال الأسرى المحررين.

وتطرق في حديثه إلى استمرار السلطة في مسلسل القمع، باعتقال الشاهد الثاني في قضية نزار بنات على خلفيات واهية، وعدم اعتقال من أطلق النار على الناشط فخري جرادات، الأمر الذي يعكس رفض السلطة للآخر وللرأي الآخر.

ورأى أن السلطة وأجهزتها الأمنية لا تريد سماع صوت سوى الصوت الموالي لها، وتكلل ذلك بتهديد المحامين، مات ينذر بمزيد من الاحتقان في الحالة الفلسطينية.

واستهجن عساف ما تقوم به الأجهزة من ملاحقة طلاب الجامعات واعتقالهم وتهديدهم، والمضايقات التي تمارسها الأجهزة بحقهم.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية استهدفت مئات الطلاب في محافظات الضفة خلال فعاليات انطلاقة حماس وقبيل انتخابات مجالس الطلبة من خلال الاعتقالات والمضايقات والتهديد.

وحذر من استمرار الأجهزة الأمنية في سلوها تجاه طلاب الجامعات والشبان، في ظل الحاجة لعنفوان الشبان أمام الاحتلال والخروج بجيل يتحدى الاحتلال وليس جيل خانع مطأطأ الرأس.

كما طالب عساف بالكف عن الممارسات المتواصلة في الضفة وإطلاق الحريات ورفض التشرذم وتحقيق الوحدة، في ظل قدوم حكومة يمينية متطرفة.

سلوك يدلل على الاحترام

من جانبه، قال الناشط الحقوقي بسام القواسمة لقناة "الأقصى": نثمن احترام حماس للتعددية السياسية بغزة وتوفير الأجواء الإيجابية لنجاح مهرجان فتح ونطالب السلطة بتوفير هذه الأجواء بالضفة.

أما الناشط الحقوقي مهند كراجة فأكد أن ما حدث في غزة اليوم بعد تأمين وزارة الداخلية لمهرجان حركة فتح يرفع الرأس ويؤكد على احترام أطياف شعبنا.

وكان المتحدث باسم الشرطة العقيد أيمن البطنيجي قال "إن الشرطة تعمل كل ما يلزم من أجل توفير الأمن، وهناك انتشار لأفراد الشرطة لتأمين وصول الناس للمهرجان".

وذكر أن هندسة المتفجرات والأدلة الجنائية فحصت ليلة أمس منطقة الكتيبة وأمنته لتقديم الحماية للاحتفال بانطلاقة حركة فتح.

ولفت البطنيجي إلى أن غزة تعطي الحرية لكافة الألوان السياسية الفلسطينية المختلفة سواء حرية المقاومة أو حرية الاحتفالات.

وأكد أن الشرطة تقوم بدورها في توفير الأمن، وهذا أقل واجب تقدمه الشرطة في تأمين الاحتفالات لكافة الفصائل الفلسطينية.

فارق بالحريّات

أما المتحدث باسم "التيار الإصلاحي" الديمقراطي بحركة فتح عماد محسن فأكد أن منسوب الحريات في قطاع غزة أفضل بكثير مما هو عليه الحال بالضفة الغربية.

وأشار محسن في تصريحٍ لصحيفة "فلسطين" إلى تقديره لوزارة الداخلية بغزة وللجنة العلاقات الوطنية بحركة حماس في تسهيل تنظيم مهرجانات "التيار الإصلاحي" وغيرها من مهرجانات القوى والفصائل الأخرى، بما فيهم المهرجان المركزي للحركة.

وشدد على ضرورة أن يتم الترتيب لمرحلة للتوافق الوطني تتيح للناس ممارسة كل أشكال الحريات بالوصول لمستوى نموذجي من الحريات يفتخر به.

وأكد أن القانون الأساسي الفلسطيني كفل حرية التجمع السلمي.

وعن تسجيل 1200 حالة اعتقال سياسي بالضفة خلال 2022، اعتبر القيادي بفتح ذلك من "المآسي التي يعيشها الشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن فكرة منع أو التنكيل بالمعارض السياسي والقوى والأحزاب الأخرى ممارسة لا دستورية ولا أخلاقية ولا وطنية لا تعزز من الجبهة الداخلية.

يعزز الوحدة الوطنية

أما رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي، فقد بتسهيل حركة حماس، إقامة مهرجان الانطلاقة لحركة "فتح".

وقال عبد العاطي إن ذلك يعزز من الوحدة الوطنية والعمل الوطني على قاعدة الشراكة.

ولفت عبد العاطي في تصريح خاص لوكالة " شهاب" أن موقف حماس من تأمين المهرجان يعزز الوحدة الوطنية، ويشكل رافعة للنضال الوطني الفلسطيني، ويجعل من غزة ساحة للنهوض الوطني، مقارنة بالتحديات التي تواجها.

وقال عبد العاطي، إننا نأمل من أجهزة السلطة في الضفة الغربية، أن تسير على نهج غزة، وتوقف مسلسل الانتهاكات والاعتقالات السياسية.

واستنكر عبد العاطي منع إقامة السلطة لانطلاقة حركة حماس في الضفة، واعتقال عدد من كوادرها، لافتًا إلى أن حماس رغم ذلك تترفع عن كل الجراح وتسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية.

أ ك

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام