web site counter

احتفالات الميلاد بيت لحم تستعيد بريقها وسط حضور واسع للسياح

بيت لحم - سائدة زعارير - صفا

استعادت احتفالات عيد ميلاد في مدينة بيت لحم بريقها، بعد مرور عامين اقتصرت فيهما على الطقوس الدينية والحضور المحدود وفق إجراءات صحية مشددة بسبب انتشار فيروس كورونا.

وتزينت ساحة المهد بشجرة الميلاد، وأُضيئت شوارع المدينة التي امتلأت بصوت بهجة الأطفال وترانيم الميلاد المتسللة من الكنائس، وسط حضور واسع للسائحين المحليين والدوليين.

وعلى مدخل البلدة القديمة في بيت لحم، يفتتح الحاج أبو غالب محله التجاري لبيع التحف الأثرية ومنتوجات التراث الفلسطيني، التي تستقطب الوافدين إلى المدينة خلال احتفالات عيد الميلاد.

ويقول أبو غالب في حديثه لوكالة "صفا"، إن أجمل لحظة في احتفالات العام كانت عند وصول بطريرك القدس اللاتين بيير باتيستا بيتسبالا إلى المدينة ونزوله من الموكب أمام متجره، ليلقي التحية على الناس ويكمل طريقة إلى الكنيسة سيراً على الأقدام.

وأضاف أن "الازدحام والاستقبال الحاشد للبطريرك لم نشهده منذ عامين بفعل الجائحة"، موضحاً أن المدينة كانت مكتظة ومليئة بالزوار الأجانب والمحليين.

وأضاف "أن فعاليات الاستقبال والفرق الكشفية كانت في أبهى حلتها، حتى أن بعض السياح كانوا يرقصون على أنغام المعزوفات فرحين جداً بأجواء المدينة".

وروى الحاج أبو غالب عن بدايات متجره منذ عام 2001، إذ قام بترميمه وافتتاحه كمتجر لبيع المنتوجات التراثية، وحتى يتمكن من التعامل مع السياح تعلّم بعض الكلمات من لغات عدة.

وبيّن أن تجارته انتعشت حتى عام 2020، ومنذ بدء جائحة كورونا وتوقف السياحة تكبد خسائر فادحة كان يأمل تعويضها خلال العام.

وكانت مدينة بيت لحم عاشت انهياراً اقتصادياً بعد توقف السياحة الخارجية جراء انتشار كورونا، إذ أغلق 67 فندقاً سياحياً، و170 متجراً للتحف الشرقية إلى جانب عشرات المطاعم.

وبالرغم من تزايد أعداد السياح إلا أن أبا غالب يرى تراجعاً في نفقات السياح وإقبالهم على الشراء ضعيف جداً ولا يقارن مع السنوات الماضية قبل الجائحة.

ويتفق معه التاجر جورج ثلجية صاحب أحد المحالات القريبة من كنيسة المهد، بإعراض السياح عن الشراء إلا للاحتياجات اللازمة.

وقال لوكالة "صفا"، إن السياحة في المدينة لم تتعاف بعد بالرغم من تزايد الأعداد الوافدة إلى المدينة بمناسبة الأعياد، مبيّناً أن الحضور لم يلب طموحاته وتوقعاته لتعويض خسائر العامين الماضيين.

فيما يتوقع رجل الأعمال ماهر قنواتي عودة السياحة بشكل كامل في عام 2023، مستنداً إلى حجوزات الوافدين في فنادق المدينة بنسبة قد تصل 100%، لغاية شهر أكتوبر من العام المقبل.

وبيّن في حديثه لوكالة "صفا" أن السياحة في بيت لحم عادت خلال العام الجاري بنسبة 70%، موضحاً أنه مازالت هناك بعض المعيقات للسياحة، من ارتفاع أسعار تذاكر السفر وعدم استقرار العملات إلى جانب تبعات الجائحة على الاقتصاد العالمي.

وأكد الناطق باسم وزارة السياحة جيريس قمصية لوكالة صفا"، أن الوزارة في المدينة ستشهد انتعاشا ملحوظاً خلال العام المقبل، مبيّناً أن الوزارة إلى جانب القطاعات الخاصة تستعد وتتأهب لاستقبال الأعداد الكبيرة من السياح خلال العام المقبل وبدءاً من شهر فبراير.

وقال إن القراءات الحالية لأعداد السياح الوافدين ونسبة الحجوزات لعام 2023 تؤكد عودة لافتة للسياحة في بيت لحم.

وبيّن أن أعداد السياح الأجانب خلال العام بلغت 700 ألف سائح، نسبة كبيرة منهم يحملون الجنسية الأمريكية.

س ز/م ت

/ تعليق عبر الفيس بوك

تابعنا على تلجرام